أول تعليق للمرجعية الدينية العراقية على المظاهرات الحاشدة
صرحت المرجعية الدينية في العراق، اليوم الجمعة، بإدانتها للاعتداءات التي حدثت في الأيام الماضية خلال الاحتجاجات على المتظاهرين وعلى القوات الأمنية.
وقالت المرجعية في خطبة صلاة الجمعة، "في الأيام الماضية وقعت اعتداءات مدانة على المتظاهرين السلميين والقوات الامنية"، مشيرة في بيان لها، "إن الإصلاح ضرورة لا بديل عنه".
وأضاف البيان، "ندعو الرئاسات الثلاث إلى اتخاذ خطوات واضحة على طريق الإصلاح والبرلمان يتحمل المسؤولية الأكبر في الإصلاح".
وتابع، أن "السلطة القضائية تتحمل مسؤولية كبرى في مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين ولكنها لم تقم فيما مضى بما هو ضروري في هذا الصدد".
وختم البيان أن على الحكومة أن تنهض بواجباتها، وتقوم بما في وسعها في سبيل تخفيف معاناة المواطنين.
وكانت السلطات العراقية قد قطعت خدمات الإنترنت بشكل كامل عن بغداد، وكذلك المناطق الأخرى في جنوب ووسط البلاد، التي تشهد استمرارا للاحتجاجات الشعبية.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني عراقي بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من اقتحام مطار بغداد.
وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات في العراق، تظاهرات غاضبة منذ مساء الثلاثاء ، للمطالبة بالإصلاح.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في وقت سابق، حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر، على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات.
أتي ذلك، بعدما قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية، إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق.
وأضافت المصادر، أن "سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي أربعة مصرعهم في مدينة العمارة".
جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، تجدد إطلاق النار ببغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات رغم قرار حظر التجوال في العاصمة، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد، حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخامسة صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر.
وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (رئاسة الدولة والبرلمان والحكومة)، مساء أمس الأربعاء، عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين، سبق ذلك صدور قرار من مجلس محافظة بغداد بتعطيل العمل، الخميس، في كل الدوائر التابعة له.