مسؤول في المقاومة الإيرانية يكشف عن مأزق كبير لنظام الملالي
قال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنّ رئيس جمهورية الملالي عندما ذهب إلى نيويورك حاملا معه ورقة «عملية الطائرات بدون طيار والصواريخ» التي أطلقت على أرامكو ومع مشروع الملالي المضحك "مبادرة هرمز للسلام"، كان متوهماً بأنه سيستطيع الحصول على امتياز من الطرف الآخر.
وأوضح، "داعي الإسلام"، أنّ النظام الإيراني بحاجة شديدة للحصول على هذا الامتياز للخروج من الحصار الاقتصادي الخانق، مبيناً أنّ روحاني لم يصل لشيء في لقائه مع بوريس جونسون الذي وصل حد القهقهة دون مبرر أو مناسبة وسعى فيه إلى تليين الأمور مع خصمه، فيما حول روحاني نفسه لأضحوكة في الفضاء الافتراضي.
وأكد أن مجلس شورى النظام، تسوده حالة من التوترات، كما بدأت صراع العقارب تصل لذروتها، مشيراً إلى أنّ صحيفة "كيهان" أحد الأجهزة الرسمية التابعة لعصابة خامنئي كتبت عنوان أحد مقالاتها أنّ "أقل توقع منتظر من حسن روحاني كان الامتناع عن لقاء الرئيس الفرنسي لحفظ حرمة وعزة إيران الإسلامية، وقيل بأن هذا اللقاء قد خططت له قبل صدور البيان المشترك للدول الأوروبية الثلاث وهذا عذر أقبح من ذنب.
وأكد أن هذه اللقاءات انتهت بالفشل، كما مثلت هزيمة ثقيلة لحكومة الملالي، كونها استثمرت فيها لعدة أشهر وكانت تتوقع نتائج، فيما أخبرته جهات أجنبية أنه لا توجد أخبار عن تخفيض أو رفع العقوبات، وإذا لم يتم التفاوض مع الولايات المتحدة، فستزيد العقوبات.
ويوضح " عضو المقاومة"، أنّ لجوء "خامنئي" لأدوات الضغط للحصول على امتياز في المفاوضات مع الولايات المتحدة، وضع السجل الأسود لأعماله الإرهابية العابرة للحدود بين يديه، من ما حدث باعتقال أسد الله أسدي، وبحوزته قنبلة كان المقرر تفجيرها في تجمع مجاهدي خلق، حتى التلغيم الليلي والسري للسفن واختطاف ناقلة النفط البريطانية، وإسقاط المسيرة الأمريكية وحتى خفض الالتزامات النووية الخاصة بالاتفاق النووي مرحلة بمرحلة، وأيضا إطلاق الصواريخ وإرسال المسيرات لتفجير المنشآت النفطية السعودية، مؤكداً أنّ جميع هذه الأعمال لجأ إليها "خامنئي" لأنه يعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقدم على تنفيذ عمل عسكري.
واستطرد قائلا: "توصلت الولايات المتحدة إلى توافق مع ثلاث دول أوروبية رئيسية، كان بيان الدول الأوروبية الثلاث، بالإضافة إلى موقف بوريس جونسون ودعوته لإبرام اتفاقية جديدة بدلاً من الاتفاق القديم، علامات على هذا الفشل الاستراتيجي".
وأضاف: "إذا تراجعت أمريكا عن كلامها وعادت إلى الاتفاق النووي الذي نقضته سابقاً وأصبحت في عداد دول الاتّفاق، يمكنها حينها أن تشارك في مفاوضات دول 5+1 مع إيران، مشيراً إلى أنه بدون ذلك، لن يكون هناك مفاوضات على أي مستوى بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية والأمريكيين، لا في رحلة إلى نيويورك ولا في رحلة إلى نيويورك".
وأكد أن النظام يعتقد أنّ قيامه بأعمال إرهابية، ستجعله يتمكن من ابتزاز الأموال والحصول على امتيازات، لكنه لم يكن يعلم أن هذه التحركات والمخططات قد تم إفشالها وكشفها، مبيناً أن أعماله الإرهابية أدت إلى تقريب مواقف أوروبا من الولايات المتحدة، ورأى العالم أن الانقسام السابق فشل في احتواء صواريخ النظام وإرهاب الطائرات بدون طيار، ويجب النظر في خيار آخر.
وأكد "عضو المقاومة" أنه لولا الثقل والحضور النشط للمقاومة الإيرانية، وكذلك غليان الانتفاضات والاحتجاجات في الداخل متماشية مع أنشطة معاقل الانتفاضة، لكانت سياسة الاسترضاء ستكون في خدمة ديكتاتورية الملالي الإرهابية وتعمي الأعين عن رؤيتها.
وأضاف: "يمكن أن نستنتج أن النظام الإيراني يقبع في مأزق تام، وفي أي طريق سيذهب به، سيواجه الإطاحة، سواء كان ذلك من خلال تكثيفه للقمع والأعمال الإرهابية أو من زحفه بركبتيه الملطختين بالدماء لطاولة التفاوض "الاستسلام".