"الأمم المتحدة" تنعى رئيس الجمعية العامة السابق

أعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن حزنه بنبأ وفاة ديوجو فريتاس دو أمارال، السياسى البرتغالى البارز، أمس، عن عمر يناهز ٧٨ عامًا، وذكّر باسهاماته فى إرساء الحياة الديمقراطية البرتغالية، والتكامل الأوروبى.

كما أشار الأمين العام، إلى أنه كان قاضيًا وعالمًا مشهورًا وسياسيًا بارعًا ومكرسًا بالكامل للخدمة العامة، والذي ترك بصمة قوية جدًا كرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة، مما عزز صورة البرتغال وتأثيرها، وتقدم إلى زوجته وإلى جميع أفراد أسرته بأحر التعازي في هذه اللحظة المؤلمة.

ويذكر أن دو أمارال، السياسي المعروف باسم أحد مؤسسي الديمقراطية في البرتغال، شغل منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء وخسر بفارق ضئيل انتخابات الاعادة الرئاسية لعام 1986.

وقالت الحكومة البرتغالية، إن ديوجو فريتاس دو أمارال، السياسي المحافظ الذي لعب دورًا رائدًا في إرساء الديمقراطية بعد ثورة القرنفل في البرتغال عام 1974، توفي يوم الخميس عن عمر يناهز 78 عامًا.

وقال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، في بيان أعلن عن وفاته، إن فريتاس دو أمارال كان أحد مؤسسي نظامنا الديمقراطي، مضيفًا أن أبناء وطنه يجب أن يكرّموه.

كان فريتاس دو أمارال مؤسسًا مشاركًا وأول زعيم للحزب الديمقراطي المسيحي، وتم تشكيله بعد حوالي ثلاثة أشهر من الانقلاب العسكري، الذي وقع في 25 أبريل 1974، وأصبح لاحقًا رئيسًا للجمعية العامة للأمم المتحدة.

أطاح قادة الانقلاب بسلطة دكتاتورية دامت أربعة عقود ووعدوا بإدخال الديمقراطية البرلمانية في البلاد، لكن جهودهم أعاقت بسبب الاضطرابات السياسية.

ساعد حزب فريتاس دو أمارال في مواجهة اليسار المتطرف، بقيادة الحزب الشيوعي البرتغالي، الذي ارتفع بعد الإطاحة بالدكتاتورية التي أنشأها أنطونيو سالازار في الثلاثينيات.

ويذكر أنه شغل منصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بين عامي 1995 و1996، حيث ضغط على الدول الأعضاء وخاصة الولايات المتحدة لدفع ديونها المستحقة.

كما كان معارضًا قويًا للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وقالت الحكومة البرتغالية إنها ستعلن يوم حداد وطني في يوم الجنازة، الذي لم يتم الإعلان عن تاريخه بعد.