"الأورمان" تطلق مبادرة لدعم أبناء الوادي الجديد من الحرفيين بقروض مالية (صور)
افتتح اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، واللواء ممدوح شعبان رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان والمحافظين السابقين وضيوف المحافظة، معرض الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية لبيع الآلات الزراعية والأجهزة الكهربائية والسلع الغذائية وذلك خلال تفقد معرض المنتجات البيئية والحرفية والصناعات اليدوية والخزفية ومنتجات التمور والذي اقيم بالمعرض الدائم بالممشي السياحي بالخارجة في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي.
وأشاد الحضور بمحتويات المعرض وبالمشاركات المتميزة لشباب المحافظة من أصحاب الحرف اليدوية والمشروعات المبتكرة.
وأعلن اللواء ممدوح شعبان رئيس مجلس إدارة جمعية الاورمان عن تنفيذ مبادرة لدعم الحرفيين والمهنيين بقروض بقيمة ١٠ آلاف جنيه لكل حرفي لتطوير المهنة وتدريب الشباب الراغب في تعلمها وذلك لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب والحفاظ على الحرف التراثية.
يذكر أن محافظة الوادي الجديد تحتفل، بعيدها القومي في 3 أكتوبر من كل عام بذكرى وصول أولي قوافل التعمير للمحافظة، عام 1959 تنفيذا لقرار الزعيم جمال عبد الناصر، بإنشاء وادي جديد موازٍ لوادي النيل.
وفى هذا السياق قام الرئيس جمال عبد الناصر بتأسيس جهاذ تعمير الصحارى الذى تولى مهمة تعمير صحارى مصر، تنمية الوادى الجديد.
وفى هذا السياق، جاء تاريخ انشاء الوادى الجديد، وثقافاته،وتراثه حيث كانت محافظة الوادى الجديد فى الخمسينيات من القرن الماضى تتبع سلاح الحدود وتسمى الواحات، وكان يحكمها العمد، ومن أشهر العمد فى الواحات العمدة هنادى حسن وابنه نجاتى هنادى آخر عمد الخارجة، والعمدة سلطان فى واحة باريس، والبرنس لبلاط وما يجاورها من القرى بالداخلة والشاذلى لقرية الجديدة. وكان يعاون العمدة شيخ البلد وعدد من كبار العائلات الذين يطلق عليهم الآن مجلس الحكماء، ودوار العمدة يظل مفتوح طول اليوم أمام الأفراد للفصل فى كافة المشاكل والقضايا وتيسير الأمور اليومية للواحة ولهم. وكان للعمدة الكلمة المسموعة، وانتهت فى الخارجة العمدية منذ عام 1960 بوفاة العمدة نجاتى هنادى، الذى أتصف بالحكمة ورجاحة العقل وذلك لثقافته العالية،حيث أوصى أبناؤه بتزويج بناتهم للكفء والبعد عن زواج الأقارب،وذلك تلقيحا للدم وقوة النسل بالرغم أن التعليم فى هذا الوقت كان يقتصر على كتاب القرية، لكن كانت مكتبته زاخرة بالكتب القيمة فى كافة المجالات، وجدير بالذكر أن قرار الرئيس جمال عبدالناصر بإنشاء الوادى الجديد فى عام 1958 لم يكن وليد الصدفة ولكن جاء نتيجة عدة دراسات وأبحاث فى طبيعة الصحراء المصرية، عندما كلف الرئيس جمال عبدالناصر المشير عبدالحكيم عامر بدراسة عن آفاق التنمية فى الصحراء المصرية، شكل المشير لجنة أطلق عليها لجنة تعمير الصحارى برئاسة اللواء حسن صبيح مدير سلاح المهندسين وبعضوية مقدم محمد وفيق عبدالرحمن للتخطيط والمقدم حسين إدريس للمياه الجوفية والمقدم محمود حمدى أباظة للميكانيكا والكهرباء والرائد أحمد رفيق النجار للمشروعات، وقامت اللجنة بدراسة لجميع الصحارى المصرية عن طريق مقابلة العاملين وأهالى المناطق الصحراوية والتعرف على المعلومات المتاحة والبحث عن مراجع علمية لتحدث عن الصحراء المصرية.