تفاصيل مكالمة هزاع المنصوري مع رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء
حرص هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، على الاتصال من محطة الفضاء الدولية، بالأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، أول رائد فضاء عربي.
ووفقا لصحيفة "عاجل"، أعرب ابن سلمان مبادرة المنصوري، عن سعادته بنجاح رحلة رائد الفضاء الإماراتي، مشيراً إلى أن الرحلة ستعود بالخير ليس على دولة الإمارات فقط بل والمنطقة بأسرها.
وكشف هزاع المنصوري خلال المكالمة، أن أحد أهم أسباب شغفه بريادة الفضاء هو الدور الكبير، الذي قام به الأمير سلطان بن سلمان، حينما قرأ عن رحلته إلى الفضاء عام 1985 عبر المكوك الفضائي "ديسكفري".
وأوضح المنصوري، أنه حرص على إجراء الاتصال الهاتفي في وقت يستعد فيه لمغادرة محطة الفضاء الدولية تقديرا وعرفانا للأمير سلطان بن سلمان، الذي كانت رحلته إلى الفضاء قبل 34 عاما "ملهمة لكل شعوب المنطقة بريادة الفضاء واكتشاف عوالمه".
ومن جانبه، دعا الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، لأن تكون أول زيارة خارجية لهزاع المنصوري عقب عودته للأرض إلى المملكة.
وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي.
رحلة تاريخية
و استمرت الرحلة التاريخية 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، أجرى المنصوري، 16 تجربة علمية، خلال رحلته الفضائية التي استمرت 8 أيام، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية في بيئة الجاذبية الصغرى "Microgravity"، وهي بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض.
ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.
ما تضمنته المهمة
وتضمنت المهمة تجارب من مدارس دولة الإمارات، ضمن مبادرة "العلوم في الفضاء" التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، شاركت في إجرائها على الأرض نحو 15 مدرسة من الدولة، بوجود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في المرحلة الأولى، إذ أجراها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة.
كما أجرى المنصوري، خلال مهمته، جلسات نقاشية عدة عبر الفيديو وموجات اللاسلكي، بمشاركة أعضاء من نادي هواة اللاسلكي في الإمارات، إذ شارك في الجلسات عدد كبير من طلاب المدارس من مختلف أنحاء الإمارات، وكانت الجلسات تبدأ عادة بالسلام الوطني الإماراتي، كما أتيح للمشاركين طرح العديد من الأسئلة المتنوعة، التي أجاب عنها هزاع حول الحياة على متن محطة الفضاء الدولية.