"صفعات أمريكا لأردوغان وتميم".. مسئولو دول محور الشر في مأزق

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي تحاول فيه قوى الشر" تركيا وإيران وقطر"زعزعة استقرار وأمن الدول العربية، تشرب تلك الدول من الكأس ذاته الذي تحاول أن تسقيه لغيرها، ففي الآونة الأخيرة تعرضت دول محاور الشر للعديد من الأزمات التي عصفت بها من الداخل.

صفعات على وجه أردوغان
فمؤخراً تعرض نظام المعارضة التركية للعديد من الصفعات، بعد تصاعد دعوات المعارضة التركية من أجل تغيير السياسة الخارجية التركية بسبب الإصرار على إعادة إنتاج مواقف مضادة تجاه أحداث المنطقة، بجانب خسارة أنقرة أسواقها في المنطقة العربية، بجانب تهديدات واشنطن برفض عقوبات على الأقتصاد الامريكي.

ورفضت أيضاً المعارضة التركية، الاعتماد على الحزب الحاكم في استخدام القوى الصلبة من أجل تعزيز حضورها في المنطقة.

وانتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو في 16 يوليو الماضي أردوغان على سياساته التي اعتبرها خاطئة في مصر واليمن وليبيا، ودعاه إلى إيقاف إرسال الأسلحة إلى ليبيا.

في الوقت ذاته ملت المعارضة التركية توجهات العدالة تجاه الأزمة السورية، لا سيما تجاه الجيش السوري الحر؛ إذ تراه المعارضة أحد مكونات خارطة الإرهاب في البلاد، ففي الوقت الذي يناهض أردوغان نظام الأسد ويطالب برحيله، تهدف استراتيجية المعارضة إلى احتواء الأزمة بسلام وإحداث تحوّل فيها وتوجيهها عبر تعزيز الديمقراطية، كما تدعو إلى عودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق وعقد محادثات معها.

أزمة عودة اللاجئين
من بين الأزمات أيضاَ التي يواجهها نظام أردوغان، الانتقادات التي وجهت له بسبب قضية اللاجئيين، ودعمه العودة لبلادهم، الأمر الذي تسبب في غضب المعارضة.

كما يخشى القوميون الأتراك من تزايد التأثير العربي في بلادهم، خاصة أن عدد المهاجرين العرب في تركيا وصل إلى 5 ملايين، منهم 3.5 مليون سوري وفقًا لآخر تقديرات صادرة عن الجمعية العربية في إسطنبول، كما تتهم المعارضة حكومة حزب العدالة والتنمية بالعمل على تغيير التركيبة الأيديولوجية والديموغرافية للشعب التركي، واستندوا في ذلك إلى قرار الحكومة بتجنيس الخبرات والكفاءات السورية، ولا تقتصر مخاوف المعارضة على ما سبق، إذ تتخوف أيضا من منافسة اللاجئين للأتراك في سوق العمل في ظل تدهور الوضع الاقتصادي لأنقرة.

وبجانب ذلك أزمة أنهيار الليرة التي عصفت بنظام أردوغان، وهبطت بنسبة 1.25% خلال الأيام الماضية.

نقل التحكم في قيادة القوات الجوية إلى ثاوث كارولينا
الأمر ذاته حدث لنظام "تميم" أحد محاور قوى الشر، فمنذ عدة أيام تللقى النظام القطري صفعة من أمريكا، بعد أن ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الولايات المتحدة نقلت التحكم فى قيادة القوات الجوية بالخليج، من قاعدة العديد القطرية، إلى ولاية ثاوث كارولينا، بشكل مؤقت هذا الأسبوع، وهى الخطوة التى أشارت الصحيفة إلى أنها مقلقة على نحو خاص لقطر، التى تستضيف القاعدة.

وأكدت الصيحفة أنه خلال 13 عاماً، استخدمت الولايات المتحدة مبنى واحد فى قطر لقيادة الطائرات المقاتلة والدرون والقاذفات وغيرها من أصول القوات الجوية فى المنطقة الممتدة من شمال شرق أفريقيا والشرق الأوسط وحتى جنوب آسيا.

وأوضحت أن هناك 300 طائرة تحلق فى الجو فى مناطق رئيسية مثل سوريا وأفغانستان والخليج، فإن المئات من المقاعد فى مركز العمليات الجوية والفضائية فى قاعدة العديد الجوية فى قطر كانت خاوية.

وبدلا من ذلك، فإن القوة الجوية للولايات المتحدة وحلفائها كان يتم التحكم بها من قبل فرق قاعدة شاو الجوية فى ثاوث كارولينا على بعد أكثر من 7 آلاف ميل، ورغم أن هذه الخطوة كانت مؤقتة واستمرت ليوم واحد، إلا أن الصحيفة تقول إنها تمثل تحولا تكتيكيا كبيرا.

راعي الإرهاب
وفي إبريل الماضي، تلقى "نظام الحمدين صفعة مباشرة، عندما بثت قناة "مباشر قطر" تقريراً، حول تزايد العزلة التي يعيش فيها تميم بسبب سياساته الداعمة للإرهاب، ولهذا رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابلته.

وأوضح تقرير قتاة المعارضة القطرية، أن الرفض الأمريكي تسبب في غضب حاكم الدوحة، رغم الإغراءات والتنازلات التي قدمها من أجل أن ينال رضا البيت الأبيض، لكنه برغم ذلك مازال يواجه رفضاً متزايداً داخل الأوساط الأمريكية التي تراه عنصراً فاعلاً في استراتيجية التخريب والإرهاب.

كما أشار التقرير في مضمونه إلى محاولة نظام الحمدين من أجل لقاء ترامب تأتى فى إطار سعى النظام القطرى للاستقواء بالإدارة الأمريكية فى الأزمة الراهنة مع الرباعى العربى، لا سيما أن كثيرا من دول العالم اليوم باتت ترفض استقبال أمير الإرهاب على أراضيها، فأراد تميم أن يثبت العكس، لكنه اصطدم برفض أمريكى قوى.

وقف 20 سفينة محملة بحبوب إيران
ونتيجة لسياستها الإرهابية، تعرضت إيران أيضاً للعديد من الأزمات، وكان أخرها بالأمس، عندما وقفت أكثر من 20 سفينة محملة بنحو مليون طن من الحبوب عالقة خارج الموانئ الإيرانية، بسبب مشكلة مدفوعات بعد العقوبات الأميركية.

وقالت مصادر تجارية إن شركات مثل بَنجي وكوفكو إنترناشونال الصينية تعاني من تأخر مدفوعات وتكاليف إضافية تصل إلى 15 ألف دولار في اليوم بفعل اختناقات في تسوية المعاملات نتجت عن العقوبات.

بالرغم من أن الدواء والإمدادات الإنسانية معفاة من العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سينسحب من اتفاق 2015 العالمي بشأن برنامج إيران النووي.

مظاهرات ضد إيران
ليس هذا فقط، فيتعرض نظام إيران لاحتجاجات في العراق، وقام المتظاهرين بإقتحام محافظات ميسان وذي قار وبابل وأضرموا فيها النيران، وسط هتافات ضد إيران وتدخلاتها في البلاد.

وقال ضابط عراقي برتبة عقيد في وزارة الداخلية العراقية وفقا لـ"العين الإخبارية"، إن "عددا من المتظاهرين دخلوا إلى مباني المحافظات وأضرموا فيها النيران".

ورفع المتظاهرون في بغداد والمحافظات الجنوبية شعارات تطالب إيران ومليشياتها بالخروج من العراق، وبينها: "إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة".