الحرس الثوري يحذر من "نهاية مريرة" لمن يفكر في اختراق حدود إيران
استمرت المواجهة بين طهران وواشنطن على الرغم من الجهود المبذولة لنزع فتيل المواجهة التي تختمر منذ أن انسحبت الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، والتي أكدت لدولة الشرق الأوسط إمكانية الوصول إلى التجارة العالمية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
أصدر قائد القوات البحير في الحرس الثوري الإيراني، تحذيرًا للقوات الأجنبية من النهاية المريرة التي ينتظرهم إذا ما تجرأوا على خرق الحدود البحرية الإيرانية، حسبما ذكرت وكالة "تسنيم".
في تجمع لقادة الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء، قال الأدميرال علي رضا تانجسيري إن "نهاية مريرة" هي مستودع لأي دولة تتعدى على الحدود البحرية الإيرانية.
وقال أيضًا، إن احتجاز القوات الأمريكية والبريطانية التي دخلت المياه الإقليمية الإيرانية في الماضي كان مجرد "تحذيرات" للقوات التي تسعى إلى اختراق الحدود البحرية للبلاد.
في زيارة لعدد من القواعد البحرية في مقاطعة هرمزجان جنوب إيران في أوائل يوليو، قال اللواء غلام علي رشيد، قائد مقرات خاتم الأنبية، إن القوات العسكرية الإيرانية مستعدة لإبداء رد فعل قاسي على أي عمل عدواني ضد الجزر الجنوبية للبلاد أو انتهاك حدودها البرية والبحرية والجوية.
وأشار القائد، إلى أن: "نحن نحذر من أن مدة ومدى الحرب ستكون خارجة عن سيطرة أي شخص".
كما حذر الجنرال الإيراني، الولايات المتحدة، من ارتكاب "خطأ لا رجعة فيه" في حساباتها.
المواجهة بين طهران وواشنطن تختمر
توترت العلاقات بين واشنطن وطهران، بعد أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أو الاتفاق النووي الإيراني، التي فرضت العقوبات على البلاد.
ازدادت الحالة في المنطقة تقلبًا بشكل متزايد، مع عدد من الهجمات على الناقلات التجارية في خليج عمان ومضيق هرمز، والتي ألقت الولايات المتحدة وحلفاؤها باللوم فيها على إيران.
وتنفي طهران كل الاتهامات بالتورط في الهجمات.
في 20 يونيو، في حادثة أسفرت تقريبًا عن مواجهة مسلحة، أسقطت قوات الحرس الثوري الإيراني للفضاء طائرة استطلاع أمريكية من طراز جلوبال هوك فوق مضيق هرمز، مدعية أنها كانت تنتهك مجالها الجوي، بينما أصرت واشنطن على خلاف ذلك.
ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصداره ضربة عسكرية ضد مواقع الرادار والقذائف التابعة للحرس الثوري الإيراني قبل إلغاء القرار قبل خمسة عشر دقيقة من الهجوم.
تم توجيه ضربة جديدة للعلاقات الثنائية عندما استهدفت هجمات الطائرات بدون طيار منشآت نفط أرامكو السعودية في 14 سبتمبر.
أعلنت حركة التمرد اليمنية الحوثية مسؤوليتها عن الحادث الذي أدى إلى خفض إنتاج النفط بلغ إجماليه 5.7 مليون برميل يوميًا، أي نصف إجمالي الإنتاج في البلاد.