وزير باكستاني: لا يمكن حل النزاع الأفغاني إلا عبر الحوار

عربي ودولي

وزير الخارجية الباكستاني
وزير الخارجية الباكستاني


علق وزير الخارجية الباكستاني شاه قريشي، اليوم الخميس، على النزاع الأفغاني، قائلًا "إنه لا يمكن حل النزاع إلا عبر الحوار".

 

وأدلى الوزير بهذه التعليقات خلال اجتماع مع وفد من حركة طالبان أفغانستان في مقر وزارة الخارجية الباكستانية.

 

وكان المبعوث الخاص الأمريكي زلماي خليل زاد، قد وصل إلى إسلام آباد للقاء قادة باكستان أمس الأربعاء.

 

كما وصل وفد من طالبان الأفغانية، بقيادة رئيس الجناح السياسي للميليشيا، الملا عبد الغني برادار إسلام آباد أمس.

 

ونقلت قناة "جيو" الباكستانية عن قريشي القول إن "العلاقات بين أفغانستان وباكستان تستند إلى الروابط الأخوية والتاريخية والدينية والثقافية".

 

وقال قريشي: "الاضطرابات في أفغانستان تؤثر على كل من إسلام آباد وكابول" مضيفاً أن باكستان تعتقد أن الحرب ليست الحل للوضع في أفغانستان وأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.

 

وأوضح قريشي أن باكستان طالما قامت بدور صادق من أجل تحقيق السلام في أفغانستان، مشيراً إلى أن إحلال السلام في أفغانستان أمر ضروري من أجل الاستقرار الإقليمي.

 

من ناحية أخرى، أشاد وفد طالبان بدور باكستان في عملية السلام الأفغانية، وطالب باستئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد ألغى مفاوضات السلام مع وفد طالبان في الثامن من سبتمبر الماضي، بعد سلسلة من الهجمات المميتة في العاصمة كابول، التي أسفرت عن مقتل العشرات من بينهم جندي أمريكي.

 

وقال المتحدث باسم طالبان أفغانستان سهيل شاهين لقناة جيو الباكستانية: "نحن نتفاوض مع باكستان من أجل التوصل لحل سلمي للصراع الأفغاني".


وزار وفد من حركة طالبان الأفغانية، سيزو باكستان في أحدث محطة في جولة للقوى الاقليمية بعد انهيار عملية السلام في افغانستان.

 

وقال سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان على موقع تويتر، أن وفدًا من أعضاء طالبان، بقيادة الملا عبد الغني بارادار، أحد مؤسسي المجموعة، سيناقش "قضايا مهمة" مع المسؤولين الباكستانيين في العاصمة إسلام آباد.

 

ودعمت باكستان طالبان من تأسيس الجماعة في خضم الحرب الأهلية في أفغانستان في أوائل التسعينيات.

 

وتشتبه الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة لسنوات في أن باكستان حافظت على دعمها للمتشددين، كأداة لمنع انتشار النفوذ الهندي في أفغانستان، على الرغم من النفي الباكستاني.

 

وقال مسؤول من طالبان طلب عدم الكشف عن هويته أن وفد طالبان سيبلغ القيادة الباكستانية بالعوامل التي أخرجت المحادثات مع الولايات المتحدة عن مسارها بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى بالانسحاب مقابل ضمانات أمنية لطالبان.

 

وقالت الولايات المتحدة وحركة طالبان الشهر الماضي إنهما على وشك التوصل إلى اتفاق رغم المخاوف بين بعض مسؤولي الأمن الأمريكيين وداخل الحكومة الأفغانية من أن انسحاب الولايات المتحدة قد يغرق البلاد في مزيد من الصراع ويفتح الطريق أمام عودة الفصائل الإسلامية المتشددة.

 

وأوقف الرئيس دونالد ترامب المحادثات مع طالبان الشهر الماضي، في أعقاب مقتل جندي أمريكي و11 شخصًا آخرين في هجوم بقنبلة قامت به طالبان في كابول.

 

وقال مسؤول طالبان أن طالبان تعتزم أيضا متابعة التعليقات الأخيرة لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قبل اجتماع في نيويورك مع ترامب بأنه سيحاول إقناع الرئيس بالعودة إلى المحادثات.

 

ولم يتضح ما إذا كان وفد طالبان سيلتقي خان في إسلام أباد.