الاتحاد الدولي للاتصالات ينظم ورشة عمل إقليمية حول "سد الفجوة الرقمية للابتكار" بالقاهرة
نظم الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال "تيك" التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، ورشة عمل حول "سد الفجوة الرقمية للابتكار" والتي امتدت على مدار يومين بالقرية الذكية.
استهدفت ورشة العمل تعزيز التكامل الرقمي الإقليمي من خلال التشخيص الجيد للفجوة الرقمية للابتكار والتقييم الموضوعي للنظام البيئي للريادة والابتكار في البلدان العربية من خلال دراسات الحالة والنماذج الموجودة على أرض الواقع.
افتتح ورشة العمل صلاح الدين معرف، مستشار أول بالمكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات والذي أكد في كلمته على أهمية رفع الوعي ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب وتشجيعهم على إطلاق مشاريع وأنشطة اقتصادية مجددة من أجل توفير فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية.
وأشار معرف في كلمته إلى المبادرة رقم 5 لوزراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العرب "الابتكار وريادة الأعمال" والتي تتضمن ضرورة الإسراع في بناء القدرات الرقمية واكتساب المهارات في التكنولوجيات الجديدة من اجل استغلالها وتطويعها حسب الحاجة في مختلف المجالات، وكذلك استشراف وتحليل الفرص التي تحملها والتحديات التي تمثلها.
وأكدت المهندسة هالة الجوهري، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" على أن التواصل الدائم والفعال بين الاتحاد الدولي للاتصالات والحكومة المصرية يمثل نموذج للشراكة الإيجابية والتعاون المثمر والبناء لتوحيد الرؤي فيما يخص تعزيز مناخ ريادة الأعمال وتحفيز نمو الشركات الناشئة في مجال الابتكارات الرقمية.
وأوضحت أن التجربة المصرية في مجال الابتكار الرقمي وريادة الأعمال تعد واحدة من التجارب الرائدة والمتميزة على الصعيد العربي والدولي حيث ترتكز على أفضل الممارسات التي تعزز من نمو النظام الإيكولوجي للابتكار اعتماداً على تطوير المهارات، والتوجيه، والاحتضان والنفاذ إلى الأسواق.
وأضافت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال أذرعها التنفيذية تتبنى عدد من السياسات والاستراتيجيات التي تعمل على نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر وتطوير مهارات التفكير الخاصة بالإبداع؛ ومن أبرزها مجمعات الإبداع، ومشروع نشر المناطق التكنولوجية ومجتمعات الابداع التكنولوجي في محافظات مصر المختلفة، والجهود والمبادرات القومية التي تستهدف تنمية المهارات الرقمية لتمكين مصر من أن تصبح المحور الإقليمي للإبداع الرقمي.
وأشارت إلى أن كل هذه الجهود وغيرها انعكست بالإيجاب على مكانة ووضع مصر والتي أصبحت ضمن أفضل الأسواق الإقليمية لنمو الشركات الناشئة وكذلك مع تحسن المؤشرات الخاصة بنمو مناخ ريادة الأعمال والابتكار على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تحتل حالياً المركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جذب الاستثمارات في الشركات التكنولوجية الناشئة.
وتناولت ورشة العمل سبل تحسين السياسات المتبعة والتحديات التي تواجه الدول والمؤسسات في طريقهم لبناء النظم الإيكولوجية للابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال النقاشات وتبادل الخبرات ومشاركة المعرفة والاستفادة من التجارب والمبادرات التي سيتم عرضها خلال الجلسات.
وتضمنت أجندة ورشة العمل مناقشة إطار ومنهجية الابتكار الرقمي للاتحاد الدولي للاتصالات وكذلك التحديات والفرص التي تواجه الشباب والنساء العربيات في مجال الابتكار وريادة الأعمال من منظور عدد من الجهات الإقليمية والدولية الأخرى ومن ضمنها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، والشبكة العربية لحاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمدن التكنولوجية بالمنطقة العربية (ARTECNET)، ومركز الأمم المتحدة للابتكار بمصر، وغيرها من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.