"الربيعة": المملكة تقوم بمبادرات لتخفيف من معاناة المحتاجين
أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم الأربعاء، أنه منذ انضمام المملكة إلى منظمة اليونسكو في لندن عام 1946، قامت بالعديد من المبادرات لتوطيد سبل التعاون المشترك، وترسيخ رسالتها العالمية في التخفيف من معاناة المحتاجين في دول العالم المتضررة عبر تنفيذ مشاريع نوعية في المجالات الإنسانية والإغاثية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال ندوة نظّمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بالعاصمة الفرنسية باريس، بعنوان "دور المساعدات الإنسانية في دعم العلوم والمعارف بالمناطق المتضررة" والمعرض المصاحب لها، كما وقع المركز مع منظمة «اليونسكو» عددًا من الاتفاقيات المشتركة لدعم قطاع التعليم في عدد من الدول المتضررة.
وقال الربيعة، إنه في ظل هذه المتغيرات المتزايدة لحالات الأزمات والطوارئ الإنسانية في عالمنا المعاصر، ظهرت الحاجة لمواكبة أحدث المستجدات لمعالجة هذه الأزمات، وآثارها بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة، ومن أبرزها القضاء على الفقر وتهيئة مجالات التعليم الجيد للجميع، والمساواة بين الجنسين، وفرص العمل اللائقة، إضافة إلى تحسين سبل العيش الآمن، والعدالة في إتاحة الخِدْمات الصحية والتعليمية وفرص العمل، لذا كان لا بد من تكثيف الجهود المشتركة لاستدامة التعليم، وتطوير المعارف، وبناء مجتمعات المعرفة، وتنمية المهارات والقدرات كوسائل عملية ناجحة في توليد الخبرات، وبناء المعارف التطبيقية واكتساب المهارات اللازمة من أجل مستقبل مستدام.
وأوضح الربيعة أنه نظرًا لأهمية رسالة المملكة الإنسانية الدولية في توفير هذه الاحتياجات الحيوية، فقد أنجز المركز العديد من المبادرات النوعية التنموية والإغاثية والإنسانية التي تترجم القيم الإنسانية السمحة المتمثلة في العدالة والحيادية والمساواة، وعدم التمييز وفقًا لاعتبارات الدين أو العرق أو الجنس أو اللغة، ونبذ العنف والتطرف، وإرساء الشفافية والسلام، وتحقق أهداف التنمية المستدامة للمجتمعات المتضررة.
وأضاف الربيعة: «تفاقمت آثار الأزمات الإنسانية التي يشهدها عالمنا في الأعوام الأخيرة؛ بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية»؛ ما ضاعف معدلات النازحين واللاجئين، ونتج عنها أوضاعًا إنسانية مؤلمة، هي من أبرز العقبات التي تحول دون حصول المجتمعات المتضررة على فرص التعليم المستدامة.
وتابع الربيعة: «استهدفت العديد من المنظمات الدولية المانحة والمنفذة في وقتنا الحاضر توحيد الجهود الدولية وتكثيفها لدعم وتنفيذ المبادرات النوعية في قطاعات العمل الإنساني والإغاثي، ولتمكين المجتمعات المتضررة من تجاوز الأزمات، والتعافي المبكر من حالات الطوارئ الحرجة»، لافتًا إلى أن المملكة تبنت ابتكار مبادرات منهجية متجددة خلاقة في العمل الإغاثي والإنساني، ولا تزال في مسارات العمل الإنساني الميداني؛ لكون هذه المبادرات الإنسانية نابعة من التزاماتها الأخلاقية منذ تأسيسها تجاه الإنسان المتضرر في شتى دول العالم وبالأخص للنساء والأطفال.