بيان عاجل من وزير الدفاع العراقي عقب اشتعال التظاهرات بالبلاد
أمر نجاح الشمري وزير الدفاع العراقي، مساء اليوم الأربعاء، بإدخال كافة القطاعات الأمنية بالإنذار، خلفية تصاعد وتيرة التظاهرات المطالبة بإقالة رئيس الحكومة، في بغداد وعموم محافظات وسط وجنوب البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان، بإن وزيرها الشمري، أمر بإدخال كافة القطاعات بالإنذار، والحفاظ على على سيادة الدولة، والمنشآت الحكومية، والأهداف الحيوية، وكافة السفارات والبعثات الدبلوماسية، وأكد على ضرورة حفظ النفس.
وفي وقت سابق، عقد مجلس الأمن الوطني العراقي جلسة طارئة اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي لتدارس الأحداث المؤسفة، التي رافقت تظاهرات يوم أمس الثلاثاء وسقوط عدد من الضحايا والمصابين في صفوف المواطنين ومنتسبي القوات الأمنية.
وأضاف البيان، ويؤكد المجلس على حرية التظاهر والتعبير والمطالب المشروعة للمتظاهرين، وفي الوقت نفسه يستنكر الأعمال التخريبية التي رافقتها.
وتابع المجلس، نؤكد على اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وكذلك تحديد قواطع المسؤولية للقوات الأمنية.
ولفت البيان، "يؤكد المجلس على تسخير كافة الجهود الحكومية لتلبية المتطلبات المشروعة للمتظاهرين".
وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات، تظاهرات غاضبة منذ مساء أمس الثلاثاء، وتجددت صباح اليوم للمطالبة بالإصلاح.
غضب شعبي
وهذه التظاهرة غير مسبوقة، ولم تنطلق بدعوة من حزب أو زعيم ديني كما جرت العادة في بغداد، وجمعت الغاضبين المحتجين على غياب الخدمات العامة، والبطالة، أو ضد عزل قائد عسكري شعبي أخيراً.
وفرقت قوات الأمن التظاهرات في بغداد ومدن عدة في جنوب البلاد بالقوة، بخراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
وبعد ذلك، وفي العاصمة بغداد، استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء لساعات في ساحة التحرير، نقطة التجمع التقليدية للمتظاهرين في وسط بغداد.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب صباح الأربعاء على نطاق واسع في محيط الساحة، وسدت مداخلها.