خبير عسكري يكشف أهمية فتح معبر القائم - البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق
تكلم اللواء محمد عباس الخبير العسكري، اليوم الأربعاء، عن أهمية فتح معبر القائم - البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق، وعما تطمح إليه الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
وقال عباس، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "نادي المستشرقين"، إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق أهداف استراتيجية تتمثل بجعل روسيا دولة حبيسة وعدم السماح لها بعبور البحر الأسود والدردنيل ومضيق البوسفور، ومنعها عن المياه الدافئة.
وأضاف الخبير العسكري، تخوض الولايات المتحدة حرباً كونية تدار مروراً من موسكو بكين طهران بغداد دمشق بيروت البحر المتوسط، حزام واحد طريق واحد، لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وبالتالي حاولت وما زالت تحاول أن تمسك بنقطة محورية، هي الخط الممتد من التنف إلى البوكمال، الذي يمكن أن يكون الخط الفاصل الاستراتيجي الأكثر حساسية في جوهر الصراع القائم من أجل أن تحقق واشنطن أهدافها.
وأشار اللواء، إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعوّل على قواتها البديلة الموجودة في مخيم الركبان بقاعدة التنف، وأيضاً تعوّل على وجود قوات بديلة أخرى لها ولتركيا والتي تسمى "قسد" .
واعتبر أن الولايات المتحدة فشلت في الضغط على القيادة العراقية بما يخص فتح المعبر الحدودي ومرور البضائع بين سوريا والعراق، وفشلت في فرض قرارها على القيادة العراقية، مضيفاً "من مصلحة سوريا والعراق فتح هذا المعبر".
وقال عباس، حول بقاء معبر القائم - البوكمال بمأمن من الخطر الأمريكي، "إنه عندما تحدث مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي عن استعادة "داعش" لنشاطه وحيويته شرقي سوريا، كان ذلك مؤشراً على أن منطقتي الأنبار والسخنة المتقابلتين تشهدان ظهوراً جديداً لـ"داعش"، وعندما تقوم الولايات المتحدة بمنح الحياة مرة أخرى لـ"داعش"، وتنقل عناصره وتعزّز نشاطه، فإن ذلك يعني أنها قد تسعى لتدمير هذه المنطقة وزعزعة استقرارها الاقتصادي والأمني والاجتماعي".