إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لمنع تقدمهم نحو ساحة التحرير ببغداد
استخدمت الأجهزة الأمنية، اليوم الأربعاء، الرصاص الحي، لمنع تقدم المتظاهرين نحو ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، التي تشهد غليانا شعبيا غير مسبوق.
قامت الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص الحي، لتفريق المتظاهرين في ساحات الوثبة والطيران، والخلاني، ومنعهم من الوصول إلى ساحة التحرير، التي تشهد تظاهرات شعبية كبرى وسط بغداد للمطالبة بإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي.
وأكد شهود عيان، على أن جميع أبناء جميع مناطق بغداد خرجوا للمشاركة في التظاهرات المستمرة في ساحة التحرير تحت نصب الحرية، بالتزامن مع تضامن محافظات وسط، وجنوب، وشرق البلاد في الاحتجاجات، التي تعرضت هي الأخرى للقمع بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والماء الساخن.
وشهدت جميع المناطق في العاصمة بغداد، تظاهرات بمشاركة الشباب والرجال، والفتيات، والنساء، من جانبي الكرخ، والرصافة، والمناطق البعيدة في الأطراف، مثل مناطق الشعب، والحسينية، ومدينة الصدر، والأمين، والزعفرانية، باتجاه ساحة التحرير، التي انطلقت فيها يوم أمس التظاهرة تحت نصب الحرية.
ومنذ الصباح شركت العشرات من الفتيات، في تظاهرة نسوية تضامنية مع التظاهرات، التي استمرت منذ صباح يوم أمس الثلاثاء، للمطالبة بإقالة الحكومة وتغييرها بسبب سياساتها.
وتعرضت التظاهرة النسوية للقمع كما تعرض المتظاهرون يوم أمس، بإستخدام القوات الأمنية، الرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع، والماء الساخن، في ساحة التحرير.
وقطع المتظاهرون المشاركون في مدينة الشعب الطريق الستراتيجي الواصل مع مناطق الشمال، فيما خرج الآلاف من مدينة الصدر في ثورة شعبية تنديدا بمقتل أحد أبنائها خلال قمع التظاهرات يوم أمس.
وتجددت التظاهرات بأعداد أكبر من يوم أمس، في محافظات ذي قار، وواسط، والنجف، إضافة إلى العاصمة، التي تشهد الغليان الشعبي الأكبر تنديدا بالعنف، الذي اتبع في تفريق المتظاهرين وملاحقتهم لضربهم حتى ساعات الصباح الأولى.