"بوتين": لا دليل على إلقاء اللوم على إيران بسبب هجمات أرامكو السعودية
في أعقاب هجمات 14 سبتمبر على منشآت نفط أرامكو السعودية، اتهمت الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية والعديد من الدول الأوروبية، إيران، بالوقوف وراء هذه الهجمات.
صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد محادثاته مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، بأنه لا يوجد دليل على إلقاء اللوم على إيران في الهجمات الأخيرة على منشآت النفط السعودية.
وقال الرئيس الروسي، إن هؤلاء الذين قاموا بتنظيمها لم يحققوا أهدافهم ولكنهم أثروا سلبًا على الاقتصاد العالمي والمستهلكين.
وأضاف "بوتين": "روسيا تدين مثل هذه الأفعال بغض النظر عمن يقف وراءها. كان هذا عملاً مدمراً نتج عنه عواقب وخيمة على سوق الطاقة العالمي. ومع ذلك، أشك في أن الذين خططوا للهجوم ونظموه ونفذوه وصلوا إلى أهدافهم".
وفي حديث إضافي، قال الرئيس الروسي، إنه بسبب العقوبات الأمريكية، لم تتمكن إيران من إدراك فرصها، مضيفًا، أن العقوبات كانت ضارة بالاقتصاد العالمي وصناعة الطاقة.
وتابع: "لدى إيران إمكانات هائلة، فهي لاعب كبير جدًا في سوق الطاقة العالمي، لكن لسوء الحظ، بسبب سياسة العقوبات التي تفرضها الإدارة الأمريكية، لا يمكن لإيران أن تدرك بالكامل فرصها، وفي رأيي، إنها ضارة جدًا بالاقتصاد العالمي بشكل عام، ولصناعة الطاقة العالمية، لأنه لا يوفر فرصة لضمان تشغيل مستقر للقطاع".
في الوقت نفسه، أشار "بوتين"، إلى أن إيران لديها رغبة في تطبيع العلاقات مع واشنطن، رغم أن طهران تعتقد أنها لا تملك شروطًا متساوية للحوار مع الولايات المتحدة.
كما قال "بوتين"، موضحًا لماذا لم يجتمع الزعماء الأمريكيون والإيرانيون مع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "إيران تعتقد أنها لا تملك شروطًا متساوية لهذا الحوار تحت ضغط العقوبات. لكن يبدو لي أن إيران لديها بالتأكيد رغبة في تطبيع الوضع، بما في ذلك تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة".
وعندما سُئل عما إذا كان "روحاني" مستعدًا للقاء "ترامب"، قال "بوتين"، إنه من الأفضل أن يسألهم، مضيفًا: "موقفنا هو أن الحوار أفضل دائمًا من أي مواجهة".
كما أشار "بوتين" إلى اجتماعات "ترامب" مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون كمثال صارخ لقرار قوي الإرادة ومتوازن للغاية وعملي يهدف إلى تطبيع العلاقات المتوترة بين الدولتين.
وفي 14 سبتمبر، اضطرت أرامكو السعودية إلى إغلاق اثنين من منشآتها بعد أن تعرضت للطائرات بدون طيار ثم اشتعلت فيها النيران. وقد أدى هذا الحادث إلى خفض إنتاج النفط بلغ إجماليه 5.7 مليون برميل يوميًا - أي حوالي نصف إنتاج المملكة اليومي من النفط.
بعد الهجوم، ألقى عدد من الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية نفسها والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا باللوم على إيران.
في وقت لاحق، عقدت وزارة الدفاع السعودية مؤتمرًا صحفيًا الأسبوع الماضي لتقديم ما وصفته كدليل على تورط إيران في الهجمات.
وقد نفت إيران كل الاتهامات، مشيرة إلى أن حركة الحوثيين اليمنية قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.