الكرملين يوافق على تحرك كييف لدعم خطة السلام
أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنه وافق على خطوة من كييف لتوقيع خطة سلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا والتي رفضتها من قبل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفستي.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس الثلاثاء، إن الخطة المعروفة باسم معادلة شتاينماير لتوفير وضع خاص لمنطقة دونباس وإجراء انتخابات هناك يجب أن تُدرج في القانون الأوكراني.
بعد هذه الخطوة، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه يتوقع تحديد موعد قريبًا لمحادثات نورماندي الأربعة حول أوكرانيا بين فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس.
وكان قد أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في 24 سبتمبر، عن أمله بعقد اجتماع في إطار رباعية النورماندي في أقرب وقت، مؤكدا أنه ينتظر من الرباعية قرارا ينهي النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.
وقد أعلن مندوب روسيا في مباحثات مينسيك، بوريس غريزلوف، يوم الأربعاء 18 سبتمبر، أن كييف تعرض للخطر عقد قمة "رباعية نورماندي" (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) على أعلى مستوى، برفضها التوقيع على "صيغة شتاينماير" التي تحدد إجراءات تنفيذ القانون المتعلق بالوضع الخاص لدونباس، وفقًا لوكالة "سبوتنيك".
وقال "غريزلوف"، عقب المحادثات في مينسك: "النتيجة الرئيسية لاجتماع مجموعة الاتصال: رفض ممثلو كييف التوقيع على "صيغة شتاينماير"، أي أنهم رفضوا الموافقة على إجراءات الوضع القانوني والفعلي لتثبيت الوضع الخاص بدونباس. واسمحوا لي أن أذكركم بأن هذه هي الوثيقة نفسها التي اتفق عليها في 11 سبتمبر، المستشارون السياسيون لزعماء بلدان "صيغة نورماندي" الأربعة، واقترحوا على فريق الاتصال التوقيع عليها".
وأضاف "غريزلوف": "هذا يعني أنه كان لا بد من حل المسألتين في وقت واحد خلال الاجتماع نفسه. واسمحوا لي أن أذكركم بأن تعليمات "صيغة نورماندي" تحتوي على بنود سياسية و أمنية بالتزامن. ومن خلال هذه الأعمال، عرضت كييف مؤتمر قمة "نورماندي الرباعية" للخطر، حيث كان الشرط لعقد القمة هو تحقيق نتيجة ناجحة في هذين المجالين".
يُذكر أن "صيغة شتاينماير" (فرانك – فالتر شتاينماير - رئيس ألمانيا الحالي ورئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووزير الخارجية الألماني سابقا) هي خطة لتعديل الدستور الأوكراني باقتراح من شتاينماير في 2014-2015 وتحدد آلية إدخال قانون حول نظام خاص للإدارة المحلية في بعض مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، على أساس مؤقت في يوم انتخابات وعلى الأساس الدائم – بعد إصدار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقريرها عن نتائج الانتخابات.
وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس، في إطار عمل مجموعة الاتصالات، التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة. إلا أن الصدامات بين الطرفين، ما زالت تحدث بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة الموقعة.