"الإعدام رميا بالرصاص" في انتظار "عشماوي" أخطر إرهابي في مصر
هشام عشماوي، الضابط السابق بالجيش المصري، أصبح أخطر إرهابي في مصر، ارتكب عدة جرائم من أهمها التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى، منها عملية الهجوم على الكتيبة 101، وكمين كرم القواديس في سيناء، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، وحادث الواحات، واستهداف الأقباط بدير الأنبا صموئيل بالمنيا جنوب البلاد.
الرصاص بدلا من الشنق؟
وينتظر عقوبة الإرهابي عقوبة الإعدام بعد أن تسلمته مصر من السلطات الليبيبة مؤخرًا، تمهيدًا للتحقيق معه، ومحاكمته على جرائمه التي ارتكبها في مصر، ولكن السؤال يطرح نفسه ويشغل الرأي العام الذي أصبح في انتظار القصاص العادل من هذا المجرم الخطير، وهو هل يعدم هشام عشماوي رميًا بالرصاص وليس شنقًا؟
فقد جاء النص القانوني عن كيفية تنفيذ عقوبة الإعدام بقوانين العقوبات والإجراءات الجنائية وقانون تنظيم السجون والذي نص على أن كل محكوم عليه بالإعدام يشنق، هذا بالنسبة إلى المدنيين، أما تنفيذ حكم الإعدام بقانون الأحكام العسكرية فينفذ حكم الإعدام على العسكريين رميا بالرصاص وتحدد الأوامر العسكرية كيفية تنفيذ حكم الإعدام وينظم محضر بالتنفيذ يحفظ مع أوراق الدعوى.
16 مادة تنظيم تنظم الإعدام
وينظم قانون تنظيم السجون وقانون الإجراءات الجنائية تنفيذ عقوبة الإعدام بست عشرة مادة حيث جاء بهما أنه متى صار الحكم بالإعدام نهائيييا، وجب رفع أوراق الدعوى فورا إلى رئيس الجمهورية بواسطة وزير العدل وينفذ الحكم إذا لم يصدر الأمر بالعفو أو بإبدال العقوبة في ظرف أربعة عشر يوما ويودع المحكوم عليه بالإعدام في السجن بناء على أمر تصدره النيابة العامة على النموزج الذي يقرره وزير العدل إلى أن ينفذ فيه الحكم وتنفذ عقوبة الإعدام داخل السجن أو في مكان آخر مستور بناء على طلب كتابي من النائب العام إلى مدير عام السجون يبين فيه استيفاء الإجراءات التي يتطلبها القانون وعلى إدارة السجون إخطار وزارة الداخلية والنائب العام باليوم المحدد للتنفيذ وساعته.
كما تقرر أن يكون تنفيذ عقوبة الإعدام بحضور مندوب من مصلحة السجون وأحد وكلاء النائب العام ومندوب من وزارة الداخلية ومدير السجن أو مأموره وطبيب السجن وطبيب آخر تندبه النيابة العامة، ولا يجوز لغير من ذكروا أن يحضر التنفيذ إلا بإذن خاص من النيابة العامة ويجب أن يؤذن للمدافع عن المحكوم عليه بالحضور إذا طلب ذلك، ويتلو مدير السجن أو مأموره منطوق الحكم الصادر بالإعدام والتهمة التي حوكم من أجلها وذلك في مكان التنفيذ وبمسمع من الحاضرين.
- وتعرض " الفجر" القضايا المتهم فيها للإرهابي هشام عشماوي:
حيث بدأ اسم هشام عشماوي يطفو في العام 2013، عندما اتهم في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، في شهر سبتمبر، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة، وأسفر الحادث آنذاك عن إصابة 21 شخصًا.
وتورط عشماوي في استهداف قوات الأمن في عرب شركس بالقليوبية والاشتباك معهم، كما برز اسمه في حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، والتي استشهد على إثرها 16 من رجال الشرطة والمواطنين.
وفي يوليو وأكتوبر من عام 2014، تورط الإرهابي هشام عشماوي في حادث كميني الفرافرة وكرم القواديس، والذي استشهد فيهما نحو 49 جنديًا، وفي يونيو 2015، لاح اسم هشام عشماوي، حيث اتهم بالتخطيط لاغتيال المستشار الراحل هشام بركات، النائب العام، بعد تفجير استهدف موكبه فى حى مصر الجديدة.
كما تورط في التخطيط والتنفيذ لحادث الواحات، والذي أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة، كما استهدف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا في 2017، مما أدى لاستشهاد 29 شخصًا.
وفي نوفمبر 2017، أحال القضاء هشام عشماوي وآخرين من المتهمين بقضية "أنصار بيت المقدس"، والتي تحمل رقم ٢ شرق عسكرية لسنة ٢٠١٦، لفضيلة المفتي، والمتهمين بتنفيذ الهجوم على كمين الفرافرة وعمليات إرهابية داخل البلاد.
ولكن.. من هو هشام عشماوي؟
هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم (من مواليد عام 1978 بالقاهرة)، هوَ ضابط سابق بالجيش المصري مشتبهٌ في قيامه بتدبير عددٍ من «الهجمات الإرهابية» على أهداف أمنية ومؤسسات الدولة بما في ذلك كمين الفرافرة عام 2014 واغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015.
انضمّ عشماوي إلى الجيش عام 1996 حتّى أصبحَ ضابطًا في وحدة وحدات الصاعقة. معَ بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وحسب تصريحات زوجته فإنّ عشماوي أظهرَ علامات متزايدة على التطرف ثمّ تفاقمَ الوضع عقب وفاة والده عام 2010 قبل أن يُقال رسميًا من القوات المسلحة المصرية في العام الموالي في «ظروفٍ غامضةٍ» بعدَ اتهامهِ بنشر الفكر المتطرف والتحريض على العُنف.
احتضنهُ تنظيم القاعدة فانضمّ له ثم انخرطَ عام 2012 معَ أنصار بيت المقدس لكنّه انشق عنها عام 2015 بعد إعلانِ ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وبدلًا من ذلك؛ شكّل عشماوي تنظيمهُ الخاص الذي سُمّي بالمرابطون والذي اتخذ من ليبيا مقرًا له وظلّ مُخلصًا للقاعدة.
وأصبحَ هشام عشماوي في وقتٍ لاحقٍ واحدًا من «أكثر الإرهابين المطلوبين في مصر» قبل أن يتم القبض عليه في 8 أكتوبر 2018 على يدِ عناصر مما يُعرف بالجيش الوطني الليبي أثناءَ معركة درنة.. سُلّم عشماوي إلى السلطات المصرية بحلولِ 28 مايو 2019.