باكستان تسلم جثة جندي الحدود الغارق إلى الهند
سلمت السلطات العسكرية الباكستانية جثة جندي من قوات أمن الحدود إلى نظرائها الهنود يوم الثلاثاء على الحدود الفعلية التي تفصل بين البلدين في منطقة جامو وكشمير.
وأكد بيان صادر عن العلاقات العامة بين الخدمات، أن الخلية الإعلامية للقوات المسلحة الباكستانية، تسلم جثة باريتوش موندال، وهو جندي من قوات حرس الحدود، الذين غرقوا في نهر يتدفق على طول الحدود العاملة بطول 193 كيلومترًا ويمتد من كشمير الخاضعة للإدارة الهندية إلى قطاع سيالكوت في مقاطعة البنجاب الباكستانية.
وقال بيان العلاقات العامة بين الخدمات، كذلك، إن جندي قوات الأمن الخاصة قد غرق أثناء عبوره مجرى نالا أيك الذي يتدفق جنوب جامو ونحو جنوب شرق سيالكوت.
زعمت القوات المسلحة الباكستانية، أن جثة الجندي المتوفى قد اتجهت إلى الجانب الباكستاني وكان ردا على طلب قوة أمن الحدود الهندية أن بدأ حراس باكستان عملية البحث عن الجثة واستعادتها.
وأضافت، أنه تم اتباع الاجراءات العسكرية خلال تسليم الجثة.
وحدثت بادرة إنسانية، يوم الثلاثاء، رغم استمرار التوتر بين الهند وباكستان بعد قرار نيودلهي إلغاء الوضع شبه الخاص لجامو وكشمير من خلال قانون برلماني صدر في 5 أغسطس.
خاض البلدان حربين على كشمير، التي انقسمت بينهما عندما أعلنا الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1947. يواصل كل جانب المطالبة بالسيادة على المنطقة بأسرها.
وفي سياق منفصل، أطلقت القوات الهندية، النار عبر خط السيطرة، الذي يمثل الحدود الفعلية التي تفصل وادي كشمير لجزأين تسيطر عليهما الدولتان، على منطقة كوتلي في الجزء الخاضع لباكستان من كشمير في وقت متأخر، الأحد 29 سبتمبر.
وقال المسؤول بالشرطة المحلية محمد قاسم: "لقي ما لا يقل عن شخصين حتفهما، وأصيب أربعة آخرون، في قصف للقوات الهندية". ويبدو أن اللذين لقيا حتفهما امرأة وصبي.
ويذكر أن قرار الهند في 5 أغسطس الماضي، بإلغاء الوضع الخاص بكشمير، وفرض إجراءات أمنية مشددة، أثار توتراً جديداً بين باكستان والهند، اللتان خاضتا حربين في السابق، بسبب كشمير.
وبعد حملته نيابة عن الكشميريين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومع زعماء العالم، عاد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى إسلام أباد يوم الأحد (29 سبتمبر) لاستقبال حافل من قبل حكومته وزملائه في الحزب، بالإضافة إلى عدد كبير من عمال الحزب.
ولدى وصوله، ادعى رئيس وزراء باكستان، أن هناك ثمانية ملايين كشميري في الأراضي التي تحتلها الهند محتجزون كرهائن على أيدي القوات الهندية. وقد شجع مواطنيه على عدم الشعور بخيبة الأمل، لأن شعب كشمير يتطلع إليهم ووعد بأن يكون سفيرهم.
وقال عمران خان: "سواء كان العالم يقف مع الكشميريين أم لا، فإن باكستان ستقف إلى جانبهم. هذه حرب مقدسة- الجهاد. نحن معهم- الكشميريين-، لأننا نريد إرضاء الله سبحانه وتعالى. سأفضح حكومة ناريندا مودي في جميع المنتديات".