صحيفة بلجيكية: هجمات أرامكو مصدرها إيران
أكدت صحيفة بلجيكية، أن الهجوم على شركة "أرامكو" بالمملكة العربية السعودية مصدره إيران.
جاء ذلك في تحليل لصحيفة "لا ليبر"
البلجيكية، الناطقة بالفرنسية، تناول تقرير المقاومة الإيرانية لحركة "مجاهدي
خلق" حول العملية الإرهابية الذي حمل عنوان "سري جداً".
وأشارت إلى أن حركة المقاومة الإيرانية،
حصلت على معلومات سرية للغاية فيما يتعلق بصنع القرار داخل الجهاز السياسي-العسكري
الإيراني الذي أصدر أمر إرسال الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى المملكة العربية السعودية
في الرابعة صباحا 14 سبتمبر/أيلول الماضي.
ووفقاً للصحيفة فإن المعلومات التي كشفت
عنها المعارضة الإيرانية، لم يسبق لها مثيل، تكشف تورط نظام طهران صراحة في "فعل
حرب" على السعودية، في الوقت الذي ينكر فيه ضلوعه في الهجمات.
ولفتت الصحيفة إلى أن "مكتب تمثيل
المقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة سرد معلومات مفصلة عن العملية التي أسفرت عن
هجمات مصافي النفط السعودية "أرامكو"، موضحاً أن تلك العملية حضرها كبار
المسؤولين على أعلى المستويات في مليشيا الحرس الثوري الإيراني "باسداران"
الذين قاموا بإتمامها بالأمر المباشر من المرشد الأعلى الإيراني على خامئني.
وأشارت "لا ليبر" إلى أن مقر
القيادة التكتيكية للعملية تم نقلها من طهران إلى محافظة خوزستان (جنوب غرب إيران)
قبل أسبوع من الهجوم، موضحة أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم هي صواريخ كروز
"يا-علي" التي أطلق عليها الشعب الإيراني صواريخ مضادة لعلي.
وقالت الصحيفة إنه "بعد موافقة خامنئي
المبدئية على العملية، بدأ التخطيط التفصيلي وتم إرسال الخطة له للموافقة النهائية،
ثم أمر خامنئي اللواء رشيد والعميد حجي زاده ببدء التنفيذ العملي".
اتخذت فرقة القادة منطقة بالقرب من الأحواز،
مقراً لها للاستعداد للعملية، حتى يتم استخدام جزء من هذه القاعدة من قبل سلاح الجو
بالحرس الثوري الإيراني، تم نقل مجموعة أخرى من قادة "باسداران" والعاملين
المتخصصين في الصواريخ وطائرات بدون طيار من المنطقة البحرية الثالثة في ماهشهر
(119 كلم جنوب أهواز) إلى قاعدة العميدية للمشاركة في هذه العملية، بحسب الصحيفة.
ووفقًا لآخر المعلومات الواردة من داخل
إيران، دخلت فرقة جديدة من سلاح الجو باسدران في طهران قاعدة العميدية، الأحد 22 سبتمبر،
ولا توجد معلومات حتى الآن حول مكان ومصير هذه الفرقة.
وفجر 14 سبتمبر الماضي، تعرض معملان تابعان
لأرامكو لهجوم إرهابي، وأعلنت الداخلية السعودية السيطرة على حريقين اندلعا في معملين
للنفط بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار.
وقوبل الهجوم بموجة استنكار وإدانات عربية
ودولية واسعة النطاق، كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الحادث، فيما أكدت واشنطن
وقوف طهران وراء الحادث الإرهابي، مشددة على ضرورة العمل والتنسيق مع الحلفاء للتصدي
للدور الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة.