ارتفاع حصيلة قمع التظاهرات في بغداد إلى 130 مصاباً
أوضحت مراسلة في العراق، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة قمع التظاهرات ببغداد، إرتفعت إلى 128 جريحا، ومصابين من الأجهزة الأمنية.
وأكد علي البياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، في تصريح، على أن مستشفى الشيخ زايد الكائن في ساحة الأندلس القريبة من ساحة التحرير حيث انطلقت التظاهرات، استقبل 128 مصابا من المتظاهرين.
وأضاف البياتي، كما استقبل المستشفى، مصابين إثنين من الأجهزة الأمنية، منوها إلى أن 90% من المصابين غاردوا المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت المراسلة ببغداد، على وقوع مصابين إثر إطلاق الرصاص الحي، في عدة محافظات عراقية، بينها العاصمة بغداد، التي شهدت مشاركة مليونية للمتظاهرين المطالبين بإقالة عادل عبد المهدي رئيس الحكومة.
ونقلت المراسلة عن شهود عيان، من تظاهرات العاصمة، التي تم بثها عبر تسجيلات مصورة، وصور تبين تعرض المتظاهرين للعنف بالضرب بالعصي، مع تفريقهم بالغازات المسيلة للدموع، وخراطيم المياه الساخن، مع إطلاق رصاص حي، نتج عنه مقتل متظاهر، وإصابة العشرات بجروح في حصيلة أولية.
وتحولت ساحة التحرير الواقعة في قلب العاصمة بغداد، بالضبط تحت نصب الحرية، إلى حلبة صراع ورعب، وضباب ودخان، وتراشق بقناني المياه البلاستيكية لبعض المتظاهرين الغاضبين من استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي في تفريقهم.
والحال ذاته في محافظات الديوانية، وذي قار، وسط البلاد، بقمع التظاهرات بإستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والماء الساخن والرصاص، فيما لم يتمكن أي متظاهر من الوصول إلى ساحة العروس في البصرة أغنى مدن البلاد في أقصى الجنوب، لأن من يصل منهم يتعرض للإعتقال مثلما تم صباحا باعتقال 11 متظاهرا.
وتخطت أعداد المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، عشرات الآلاف من المشاركين في التظاهرة، التي انطلقت صباحا، للمطالبة برحيل رئيس الحكومة الاتحادية، عادل عبد المهدي، وإقالته من منصبه.
ومن جهته أكد علي البياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، في تصريح، على أن القوات الأمنية استخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع، وخراطيم الماء الساخن في تفريق المتظاهرين في الساحة، مما أسفر عن إصابة العشرات منهم.
ونوه البياتي، إلى أن أحد أعضاء فريق الرصد التابع للمفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، من ضمن المصابين، لافتا إلى أن سيارات الإسعاف نقلت المتظاهرين المصابين إلى المستشفيات القريبة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح 11 متظاهرا اعتقلوا صباحا في محافظة البصرة، أقصى جنوب البلاد.
وانطلقت تظاهرات في العاصمة بغداد، منذ الصباح الباكر، بأعداد بدأت بالتزايد بعشرات الآلاف من المتظاهرين المرجح تزايدهم إلى أعداد مليونية من مختلف أنحاء البلاد، ضد الحكومة الاتحادية مطالبين بإقالة رئيسها عادل عبد المهدي.
وبدأ المتظاهرون بالتوافد إلى ساحة التحرير قبالة نصب الحرية، في قلب العاصمة بغداد، منذ ساعات الصباح الأولى، وهم يحملون العلم العراقي، بالتزامن مع انطلاق تظاهرات في محافظات وسط وجنوب البلاد.
وكشف حميد جحجيح الناشط البارز من العاصمة، وهو أحد المشاركين في التظاهرة، في تصريح بالعراق، عن مطالب المتظاهرين، والأسباب التي دعت لخروجهم للتظاهر، قائلا: إن تظاهرة الأول من أكتوبر، جاءت نتيجة طبيعية لفشل حكومة عبد المهدي في تنفيذ برنامجها الحكومي، خلال عام من عمر حكومته لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة، وانحصر إنجازها برفع صبات الكونكريت وفتح الشوارع، وذلك تحصيل حاصل لاستقرار الوضع الأمني.
وأضاف جحجيح، أن الحكومة فشلت حتى في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، ناهيك عن تدهور قطاع الصحة، وإضعاف الأجهزة الأمنية.
ووصف الناشط في ختام حديثه الحكومة بالهشة، منوها إلى أن التظاهرة هي لمواطنين عراقيين فقط، وهي خالية من أي تدخل حزبي، أو تيار إسلامي، وتمثل انعكاسا لغضب الشارع العراقي من سوء إدارة ملفات الحكومة.
ورفع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط انتشار أمني، مطلبا رئيسيا وهو إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي من منصبه.
وتأتي التظاهرات هذه، التي انطلقت في محافظات البصرة، وذي قار، ومدن أخرى، إضافة إلى العاصمة بغداد، بعد أيام من التحشيد لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك ضمن الغضب الشعبي ضد تجميد مهام رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وإحالته إلى أمرة وزارة الدفاع بأمر من رئيس الحكومة.