محافظات العراق تنتفض في أكبر مظاهرات حدثت منذ فبراير 2011
أفادت لجنة تنظيم مظاهرات في العراق، اليوم الثلاثاء، أن الاحتجاجات سادت في الكثير من المحافظات العراقية وسط وجنوبي العراق بصورة واسعة فاقت توقعات المتابعين.
وأضافت اللجنة في بيان لها، "خرج ثوار بغداد والبصرة وميسان والقادسية وذي قار وواسط والمثنى وبابل وكربلاء، إضافة إلى عشرات الأقضية والنواحي وهي أكبر مظاهرة خرجت منذ تظاهرة 25 فبرابر".
وقالت اللجنة التحضيرية للتظاهرات في بيان سابق لها، بعد أن فشلت أحزاب السلطة والحكومة من ترهيب خروج المتظاهرين العراقيين لا سيما بعد إعلان مشاركين في الحكومة من عدم الخروج والتحذير منها.
ولفت البيان، إلى أن الحكومة بعد أن أدركت أن ركوب موجة الاحتجاجات الآن أصبح مستحيلا، بدأت وأجهزتها المتنوعة بمحاولة ثانية في التشويش على التظاهرات العراقية بأساليب متعددة من خلال رفع شعارات ومطالب جانبية وقضايا فردية، يرفع لافتاتها وينادي بها موظفون حكوميون ويسلط إعلام الحكومة والأحزاب الضوء عليها ليقولوا هذه مطالب المتظاهرين بغية حرف مسارها.
وتؤكد جميع التنسيقيات للمظاهرات على أن المتظاهرين يطالبون بحقوق العراقيين وحقوق العراق، التي تهدف لاستعادة وطن من الخونة والسراق والمتآمرين ومن يتعاون معهم، وأصوات أبنائكم الهادرة بحبِّ العراق وشعبه ستفشل محاولتهم وستلجم أصواتهم بعلو صوت الحق فالعراق أولا وأخيرًا.
وشهدت العراق حملة احتجاجات شعبية بدأت منذ مطلع شهر فبراير عام 2011 متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة، التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011، وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية، اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك.
قاد هذه الاحتجاجات شبان يطالبون بالقضاء على الفساد وإيجاد فرص عمل لأعداد كبيرة من العاطلين خاصة حملة الشهادات الجامعية، والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
فيما رصد المراقبون غيابا للأحزاب والكتل السياسية والرموز الدينية، التي استحوذت على الشارع العراقي بعد الغزو الأمريكي للبلد عام 2003، الأمر الذي أوضح أن الصراع الطائفي والعرقي ليس بين أبناء الشعب بل بين الكيانات السياسية، التي لا تمثل واقع المجتمع.