مقتل 3 أشخاص وإصابة 60 آخرين في احتجاجات بغداد

السعودية

بوابة الفجر


أفادت وسائل إعلام عراقية، مقتل 3 أشخاص وإصابة 60 آخرين، في احتجاجات بغداد برصاص قوات الأمن.

وقامت قوات الأمن العراقية، الثلاثاء، بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق أكثر من ألف متظاهر تجمعوا للتنديد بالفساد والمطالية بالخدمات وبتوفير فرص عمل في بغداد.

وأسفرت هذه التظاهرة، أول التحركات المطلبية التي تواجهها الحكومة الحالية التي تتم عامها الأول في نهاية أكتوبر الحالي، عن سقوط 3 قتلى وإصابة نحو 60 شخصاً بعضهم بالرصاص المطاطي أو بالغاز المسيل للدموع حسبما نقلت وسائل إعلام عراقية.

تجمع مئات المتظاهرين، صباح اليوم الثلاثاء، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بعد دعوات على مواقع التواصل للاحتجاج ضد الحكومة، فيما تعددت المطالب والهتافات في المظاهرة.

 

كما حمل متظاهرون صور قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عبدالوهاب الساعدي منددين بقرار نقله إلى دائرة الإمرة في وزارة الدفاع، ورددوا هتافات: "هاي الحكومة الفاسدة ما نريدها وثورة العشرين نعيدها" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

 

ويوم الجمعة الماضي، أعلن عن نقل قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عبدالوهاب الساعدي الذي يتمتع بشعبية واسعة بغالبية المدن التي شارك في تحريرها، بطلب من رئيس الجهاز، طالب شغاتي، ما أثار موجة انتقادات واسعة على المستويين الشعبي والسياسي في البلاد، فيما أعلن عبدالمهدي تمسكه بالقرار، مضيفاً أن "الذهاب إلى الإعلام وتسييس القضية خطيئة كبيرة"، واتهمه بارتياد السفارات في إشارة إلى ذهابه إلى السفارة الأمريكية لكن الأخير أوضح أن الزيارة كانت بهدف الحصول على تأشيرة للمشاركة في أحد المؤتمرات المنعقدة بالولايات المتحدة.

 

وتشهد محافظات العراق عموماً مظاهرات مستمرة منذ أشهر احتجاجاً على الأداء الحكومي ونقص الخدمات، كما تتواصل الاعتصامات أمام مقرات عدة وزارات منذ ثلاثة أشهر للمطالبة بتوفير فرص العمل للخريجين، وشهدت الأيام الماضية، مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للحث على الخروج في احتجاجات عارمة ضد الحكومة.

 

يأتي هذا فيما يزداد الضغط على حكومة عبدالمهدي من الأطراف السياسية المعارضة وتلويح باستجواب الوزراء والذهاب حتى إلى التهديد بسحب الثقة من الحكومة، وفيما طالب رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي والذي يطرح نفسه كبديل، يوم السبت الماضي، مقتدى الصدر بموقف من الحكومة بعد انتهاء مهلة السنة، أعلن تحالف سائرون تمديد المهلة لستة أشهر إضافية.