تظاهرات وسط العاصمة العراقية بغداد

استخدمت قوات مكافحة الشغب بالعراق، خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم.

وأضافت القناة، أن مئات المتظاهرين يحاولون العودة الى موقع التظاهرة من جديد رغم وجود قوات مكافحة الشغب رافعين شعارات تطالب الحكومة بإصلاحات جذرية ومحاربة الفساد وتوفير فرص عمل فضلا عن توفير الخدمات.

وكان عشرات العراقيين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد منذ صباح اليوم الثلاثاء، لبدء تظاهراتهم التي كان مقرر انطلاقها عصر اليوم للمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد، وفقا لأقوال نشطاء في التظاهرات.

وقال محمد العبودي وهو أحد الناشطين في التظاهرة لـRT إن "هذه التظاهرة تأتي من أجل المُطالبة بمكافحة الفساد وتقديم الخدمات، وهذه حقوقنا وليست فضلاً من أحد أو منة، وعلى الحكومة القيام بواجبها تجاه المواطنين".

وأضاف أن "التظاهرة سلمية ومنضبطة ولا نعرف لماذا كل هذا التهويل بوجود قوات أمنية بأعداد كبيرة"، مبينا أن "اختيار يوم الثلاثاء للتظاهرة يأتي بديلاً عن يوم الجمعة، وذلك حتى لا يعتبر المتظاهرون كُسالى لا يخرجون إلا يوم الجمعة".

وفي سياق متصل، تظاهر مئات المدنيين في العاصمة العراقية بغداد، مطالبين بإقالة محافظ البنك المركزي علي العلاق، إثر تلف 7 مليارات دينار عراقي كانت موجودة في البنك، بسبب "مياه الأمطار".

ورفع المتظاهرين شعارات تندد بوجود العلاق في منصب محافظ البنك المركزي وهتفوا ضده"، مبينا أن "شعارات أخرى تضمنت مطالبة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بمحاسبة العلاق وتقديمه للقضاء".

من جهته قال المتظاهر عمار البغدادي لـRT، "حولنا تظاهرتنا هذا اليوم من ساحة التحرير إلى أمام البنك المركزي من أجل الضغط على الحكومة والقضاء لمحاسبة علي العلاق وكل من تسبب بتلف أموال المواطنين".

وأضاف "ستتجدد تظاهراتنا أمام البنك المركزي ما لم تكن هناك محاسبة لمن يهدر أموال العراقيين".

وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس الخميس، مباشرته بالتحقيق في غرق 7 مليارات دينار عراقي جراء انهمار الأمطار الغزيرة التي دخلت مياهها إلى البنك.

وكشف محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، في وقت سابق أن 7 مليارات دينار عراقي (حوالي 6 ملايين دولار) أتلفتها مياه الأمطار عام 2013، الأمر الذي أثار غضبا سياسيا وشعبيا في البلاد.