أمريكا كلمة السر.. كيف نجحت السودان في رفع اسمها من قوائم الإرهاب؟
تسعى السودان، للعمل على رفع اسمها من قائمة الدول الداعمة لإرهاب، كما تعمل السودان على حصول دعم المجتمع الدولي للتحقيق التنمية والتعاون المشترك مع دول العالم، وقد واجهت السودان حقبة مظلمة خلال حكم البشير بسبب دعمه لتنظيم القاعدة، وتم فرض عقوبات دولية كثيرة على السودان.
دعم الأمم المتحدة
نجحت السودان في الحصول علي دعم الأمم المتحدة، حيث جاءت
كلمات الأمين العام، في فعالية رفيعة المستوى حول السودان نظمتها الأمم المتحدة، والاتحاد
الأفريقي، داعمة للحكومة السودان حيث قال أنطونيو
غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، إن السودان شهدت أحداثا استثنائية من نوعها، كما
أن عملية الانتقال في السودان مثيرة للإعجاب، كما طالب جوتيريس، في فعالية رفيعة المستوى،
بازالة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ورفع العقوبات ودعم التنمية في
البلاد.
أضاف جوتيريس، أنه يجب الإزالة الفورية لاسم السودان كدولة
داعمة للإرهاب، ورفع جميع العقوبات الاقتصادية، وتوفير دعم مالي للتنمية لجعل المكاسب
السياسية الحالية دائمة، كما شدد علي تفاؤله بالحكومة الانتقالية تحت حكم عبد الله
حمدوك لتعزيز الحكم وسيادة القانون، ودعم حقوق الإنسان ووضع البلاد على طريق الانتعاش
الاقتصادي".
خطة السودان
قال الدكتور إبراهيم البدوي وزير المالية السوداني، إن رفع
العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده لن يكون الإ بعد عام كامل ، كما توقع البدي
تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 10%، خلال 10 سنوات، ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي، خلال
تلك الفترة.
ناشد عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان، الولايات المتحدة
الأمريكية إلى رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما طالب حمدوك، بالاستجابة السريعة، مؤكدا أن الشعب السوداني
لم يكن داعم للإرهاب بل النظام السابق فرضه ضده الشعب حتى خلعه"، مضيفا
"إن الحكومة الانتقالية تدعو الولايات المتحدة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول
الراعية للإرهاب، وعدم مواصلة معاقبة الشعب السوداني".
أضاف حمدوك، أن الحكومة السودانية تعمل تحت شعار الشعب،
"الحرية والعدالة والسلام"، قد خلق الحراك الشعبي السلمي هذا الشعار، كما
يسعد دولة السودان أن تكون جزء من عملية تبني السلام العالمي، وأن تساهم بنصيب العادل
فيها، كما يبعث السودان برسالة أمل وعزيمة، ونأمل أن يبادلنا العالم بذلك".
أضاف حمدوك حضور اجتماع الأمم المتحدة، أن الحكومة السودانية
تدعم مساهمة قطاعات النساء والشباب السوداني في التغيير لانه جيل العزيمة والقيادة
لتقدم السودان .
شروط أمريكية
قال محمد الفكى المتحدث باسم مجلس السيادة السودانى، إن السودان
لم تقدم أي تنازلات مقابل رفع الولايات المتحدة الأميركية اسمها من قائمة الدول التى
تراعي الإرهاب.
أضاف الفكي، ووفقا لوكالة الانباء الأردنية، أن الإدارة الأمريكية
لم تسمعنا أي اشتراطات لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويسعي حمدوك
إلي تحدث مع كل الدوائر في الإدارة الاميركية للوصول الى رؤية متكاملة لمناقشتها مع
الحكومة السودانية.
أكد الفكي، أن السودان دولة تتمتع بحريتها واستقلاليتها،
ولا تفكر الإ وفقا لمصالحها، ونحتاج حاليا إلي الانفتاح على العالم والاستفادة من المؤسسات
الدولية من أجل تمويل ودعم الكثير من المشروعات، والوصول الى مراكز البحوث الدولية
لتطوير السودان.
دعم أمريكي
أعلنت الخارجية الأمريكية، دعم واشنطن للحكومة الانتقالية
بالسودان التي شكلها عبدالله حمدوك، حيث أكد مايك بامبيو، وزير الخارجية الأمريكي،
علي دعم واشنطن لحكومة حمدوك التي جاءت استجابةً لإرادة الشعب السوداني.
كما أعرب بومبيو عن تطلع واشنطن للعمل مع حكومة حمدوك تجاه
القضايا المهمة بين البلدين بما في ذلك مكافحة الإرهاب، كما أعلن حمدوك عن مفاوضات
مع الإدارة الأمريكية، حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
قد رفعت إدارة ترامب، في 6 أكتوبر 2017، العقوبات الاقتصادية
المفروضة على السودان منذ 1997، لم ترفع واشنطن اسم السودان من قائمة "الدول الراعية
للإرهاب"، المدرج منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم تنظيم القاعدة.