الأمطار الغزيرة تتسبب في سقوط شجرة بأحد شوارع مكة
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مكة المكرمة أمس الأحد، في سقوط إحدى الأشجار، وإغلاق شارع “ريع ذاخر”، مما عطّل الحركة المرورية فيه حتى تم إزالتها.
وأوضحت صور متداولة توقف حركة المركبات بعد سقوط الشجرة في أحد اتجاهي الشارع، دون وقوع أي إصابات أو أضرار مادية.
من جانبها، باشرت الجهة المختصة الموقع وأزالت الشجرة وفتحت الشارع لتعود الحركة المرورية إلى طبيعتها.
ونبَّهت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، اليوم الاثنين، إلى تعرُّض عددٍ من المناطق لأمطار وسحب رعدية ورياح نشطة مثيرة للأتربة، وتدنٍ في مدى الرؤية الأفقية خلال الساعات المقبلة.
وقالت الهيئة: إنَّ منطقتي الباحة «مدينة الباحة، محافظات الحجرة، العقيق، القرى، المخواة، المندق، بلجرشي، بني حسن، غامد الزناد، قلوة»، وجازان «جيزان، محافظات أبو عريش، أحد المسارحة، الحرث، الداير، الدرب، الريث، الطوال، العارضة، العيدابي، بيش، صامطة، صبيا، ضمد، فرسان، فيفا، هروب» تشهد أمطارًا متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة سطحية.
ومن جهتها جددت مديرية الدفاع المدني بكل من الباحة وجازان تنبيهاتها للجميع إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات وتعليمات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات، والابتعاد عن مجاري الأودية والسيول وتجنُّب النزول إليها أثناء هطول الأمطار وجريان السيول.
أما منطقتا المدينة المنورة ونجران « شرورة»، فتشهدان رياحًا نشطة وسحبًا رعدية، تشمل تأثيراتها تدنيًا في مدى الرؤية الأفقية.
ودعت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الجميع إلى اتباع الإرشادات اللازمة في مثل هذه الحالات خاصة مرضى الربو، وقائدي المركبات على الطرق السريعة.
وفي تقريرها لطقس اليوم الاثنين، توقعت هيئة الأرصاد، استمرار هطول الأمطار الرعدية من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة تحدّ من مدى الرؤية الأفقية على مناطق: «نجران، جازان، عسير، الباحة، ومكة المكرمة».
يمتدّ تأثير الحالة نفسها إلى الأجزاء الساحلية من هذه المناطق، ويتوقع تكوّن السحب الرعدية الممطرة على مرتفعات المدينة المنورة، في حين يتوقع تكوّن الضباب خلال ساعات الليل والصباح الباكر على شرق وجنوب غرب المملكة.
وأشار التقرير إلى أنّ حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية إلى غربية بسرعة 15-40 كمساعة على الجزء الشمالي وجنوبية شرقية إلى جنوبية غربية بسرعة 15-35 كمساعة على الجزء الجنوبي، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر متوسط الموج.
وتكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي جنوبية غربية بسرعة 15-35 كمساعة تتحوّل بعد الظهيرة إلى شمالية شرقية، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر، وحالة البحر خفيف الموج.
وتعد الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مؤسسة حكومية سعودية، حيث ترجع نشأة الهيئة العامة للأرصاد، عندما قامت السعودية بإنشاء المديرية العامة للأرصاد الجوية عام 1370 هـ الموافق 1950، ليعاد بعد ذلك هيكلة المديرية عام 1981 الموافق 1401 هـ لتصبح مصلحة الأرصاد وحماية البيئة.
وأنيط بالهيئة، دور الجهة المسئولة عن البيئة في السعودية على المستوى الوطني إلى جانب دورها في مجال الأرصاد الجوية، وفي عام 1422 هـ الموافق 2001 تم تحويل المسمى من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ثم تم تحويل المسمى إلى الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتم تعيين الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود رئيس عام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حتى 17 أغسطس 2013، حيث أعفي من منصبه وعين الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر بدلا عنه ثم أعفى من منصبه، وعين الدكتور خليل بن مصلح الثقفي ثم أعفى من منصبة في 30 اغسطس 2019.
وقرر مجلس الوزراء السعودي في مارس 2019، إلغاء الهيئة وإنشاء المركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي.
وتهدف الهيئة، لحماية البيئة من التلوث لكل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي وما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية والحفاظ عليها ومنع تدهورها والحد من ذلك، ومراقبة الظواهر الجوية لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات من أي اشعاع أو تلوث.
وتقوم الهيئة، بعدة مهام رقابية وتشريعية منها، العمل على الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية للمملكة العربية السعودية، وترشيد استخدامها من منطلق توفير الاحتياجات الفعلية لحماية الأجيال الحالية واللاحقة من أضرار التلوث البيئي، وذلك من خلال طرق تطوير الإدارة البيئية وتحقيق التنمية المتوازنة وتحديد العناصر الأساسية لموارد البيئة الطبيعية بجميع مناطق المملكة، وتجديد الوسائل والإجراءات، التي تضمن المحافظة على البيئة ومنع تدهورها وتحسينها ما أمكن في إطار التنسيق مع الجهات ذات العلاقة المباشرة بالبيئة لوضع الاستراتيجيات والخطط.
كما تقوم بالعمل على إصدار النظم والتشريعات الكفيلة بصون الموارد الطبيعية وحمايتها من التدهور، ورصد ودراسة وتحليل وتقويم التأثيرات البيئية لجميع الأنشطة المؤثرة على البيئة واقتراح الحلول الكفيلة لتحقيق الاستخدامات السليمة وتحديد الإرشادات الخاصة بعملية الحماية والمكافحة والتنظيف وإعادة التأهيل والدراسات لتلك المواطن المتأثرة بالتلوث، وتنفيذ إجراءات التقويم البيئي ومراقبة المتغيرات البيئية والمناخية من خلال التفتيش البيئي، ونشر الوعي البيئي بين كافة أفراد المجتمع في السعودية.
ويتبع للهيئة العامة للأرصاد، سبعة فروع موزعة على مناطق المملكة العربية السعودية الفروع، وهي: فرع الهيئة بمنطقة الرياض، فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة، فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية، أفرع الهيئة بمنطقة تبوك، أفرع الهيئة بمنطقة عسير، فرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة، فرع الهيئة بمنطقة جازان.