الصين: شطب الشركات من البورصة الأمريكية سيضر بكلا الجانبين
حذرت الصين اليوم الإثنين من عدم استقرار الأسواق الدولية من أي "فصل" بين الصين والولايات المتحدة بعد أن قالت مصادر أن إدارة ترامب تدرس شطب الشركات الصينية من البورصات الأمريكية.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر يوم الجمعة،أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس هذه الخطوة، فيما سيكون تصعيدًا جذريًا للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال اثنان من المصادر أن هذا سيكون جزءًا من جهد أوسع للحد من الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية.
وقال أحدهم أن الدافع وراء ذلك هو المخاوف الأمنية المتزايدة لإدارة ترامب بشأن أنشطة الشركات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "قنغ شوانغ" إنه لاحظ التقارير المتعلقة بالشطب والرد من وزارة الخزانة الأمريكية، والذي قال إنه لا توجد خطط لمنع القوائم الصينية "في هذا الوقت".
وصرح قنغ فى مؤتمر صحفى يومي بأن التعاون التجارى والمالى بين الصين والولايات المتحدة مفيد للجانبين.
وأضاف، أن "ممارسة أقصى قدر من الضغط والسعي إلى الفصل القسري للعلاقات الصينية الأمريكية سيضر بمصالح الشركات والأفراد الصينيين والأمريكيين، ويخلق اضطرابات في الأسواق المالية، ويعرض التجارة العالمية والنمو الاقتصادي للخطر، وهذا لا يتفق مع مصالح المجتمع الدولي.
وقال قنغ إنه يأمل في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين لتعميق التعاون الاقتصادي والمالي، وأن الولايات المتحدة ستتخذ "موقفًا بناءً" تجاه حل الخلافات.
وتراجعت الأسهم في البر الرئيسي للصين إلى أدنى مستوياتها منذ شهر تقريبًا اليوم الاثنين وسط أنباء أن الولايات المتحدة قد تحد من وصول الشركات الصينية إلى أسواق رأس المال الأمريكية، مما زاد المخاوف من تصاعد كبير في الحرب التجارية.
وتأتي الأخبار قبيل الاحتفالات التي أقيمت في بكين يوم الثلاثاء بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، والتي سيشرف خلالها الرئيس "شي جين ينغ" على عرض عسكري هائل.
وتخوض الولايات المتحدة والصين حربًا تجارية متصاعدة منذ أكثر من عام. لقد فرضوا رسومًا عقابية على مئات المليارات من الدولارات من سلع بعضهم البعض، مما أدى إلى تعكير الأسواق المالية وتهديد النمو العالمي.
وفي يونيو، قدم المشرعون الأمريكيون من كلا الطرفين مشروع قانون لإجبار الشركات الصينية المدرجة في البورصات الأمريكية على الخضوع للإشراف التنظيمي، بما في ذلك توفير إمكانية الوصول إلى عمليات التدقيق.
ولطالما كانت السلطات الصينية مترددة في السماح للمنظمين في الخارج بتفتيش شركات المحاسبة المحلية - بما في ذلك الشركات الأعضاء في شبكات المحاسبة الدولية الأربعة الكبرى - بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
ومن المقرر أن تستأنف الصين والولايات المتحدة المحادثات رفيعة المستوى الأسبوع المقبل في واشنطن بشأن حربهما التجارية المريرة على نحو متزايد.
وقال نائب وزير التجارة الصيني وانج شوين الذي شارك في فريق التفاوض الصيني يوم الأحد، أن الصين تأمل في أن تحل بكين وواشنطن نزاعهما التجاري "بهدوء وعقلانية".
