كيف تواجه مشاكل الحياة؟

السعودية

بوابة الفجر

لماذا يتعافى بعض الناس من النكسات بسرعة ولماذا يبكي الآخرون على اللبن المسكوب؟
لماذا يبدو أن بعض الأشخاص لا يواجهون أي مشاكل على الرغم من أنهم محملون بها ولماذا يلوم آخرون الحياة على ظلمها طوال الوقت؟
لماذا تنهار أحيانًا في مواجهة مشاكل الحياة بدلًا من أن تكون قويًا بما يكفي لإبعادهم ؟؟

تكمن الإجابات على كل هذه الأسئلة في الحقيقة التالية، فقد طور بعض الأشخاص عادة الارتداد إلى الوراء عندما يواجهون مشكلة، بينما طور البعض الآخر عادة أن يصبحوا مكسورين وعاجزين.

• الامر يتعلق بالعادات
عندما يتم ذكر مصطلح "العادة السيئة" اول ما يتبادر الي ذهنك هو عادة المقامرة، او تعاطي المخدرات أو التدخين، لكن هل تعلم أن الطريقة التي تستجيب بها لمشاكل الحياة هي ايضا عادة؟

عادةً ما يكون هذا السلوك تلقائيًا عندما يحدث تنشيط لمحفز معين، مثل عندما يشعر المدخن بالإجهاد ويبدأ بالتدخين، أو عندما يشعر الشخص المصاب بالإحباط بالاكتئاب ويبدأ في تناول الطعام ليشعر بالتحسن.

إذا واصلت الاستجابة لمشكلات الحياة بطريقة معينة، فبعد مواجهة بعض المشاكل، ستصبح طريقتك في الرد عليها "عادة"، وهذا سيحدد كيف ستؤثر المشاكل الأخرى عليك في بقية حياتك !!!

دعنا نفترض أنك تركت عملك ثم شعرت بالسوء، وبدأت في لعن ظلم الحياة ثم فقدت الأمل في العثور على وظيفة جديدة.

هذا النمط من الشعور بالحزن، والهرب من المسؤولية عن طريق إلقاء اللوم على شيء آخر عن إخفاقاتك يجعلك تشعر بانه لا حول لك ولا قوة، ومن خلال فقدان الأمل سوف يتحول إلى عادة وسيصبح ردك تلقائي كلما حدثت مشكلة جديدة !!!

• كيف تكون أقوى من الحياة
الحقيقة الأخرى التي قد لا تكون على دراية بها هي أنه حتى لو واصلت الاستجابة بطريقة معينة للمشاكل الصغيرة، فإن نمط الاستجابة سيصبح ردك الافتراضي كلما واجهتك مشكلة كبيرة !!

هذا يعني أن فقدان الأمل إذا نسيت محفظتك في المنزل أو شعرت بالعجز بدونها سيؤدي إلى فقدانك الأمل وشعورك بالعجز عندما تواجه مشاكل أكبر!

هناك طريقة واحدة فقط لتصبح قويا في مواجهة مشاكل الحياة وهي تطوير أساليب إيجابية مختلفة للاستجابة لها والالتزام بهذه الأساليب لبضعة أسابيع حتى تصبح عادات.

اسمح لي أن أخبرك بسر ربما لم يتم إخبارك به من قبل.. المثابرة عادة، والمرونة عادة، والقدرة على التعافي من الانتكاسات بسرعة عادة، كونك قويًا عادة، وكونك عاجز ايضا عادة.

في المرة القادمة التي تواجه فيها مشكلة، فكر جيدًا قبل التصرف، لأن الطريقة التي تستجيب بها ستحدد كيف ستكون شخصيتك بعد أسابيع قليلة.