رئيس وزراء باكستان يعلن الحرب المقدسة بشأن كشمير
بعد حملته نيابة عن الكشميريين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومع زعماء العالم، عاد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى إسلام أباد يوم الأحد (29 سبتمبر) لاستقبال حافل من قبل حكومته وزملائه في الحزب، بالإضافة إلى عدد كبير من عمال الحزب.
ولدى وصوله، ادعى رئيس وزراء باكستان، أن هناك ثمانية ملايين كشميري في الأراضي التي تحتلها الهند محتجزون كرهائن على أيدي القوات الهندية. وقد شجع مواطنيه على عدم الشعور بخيبة الأمل، لأن شعب كشمير يتطلع إليهم ووعد بأن يكون سفيرهم.
وقال عمران خان: "سواء كان العالم يقف مع الكشميريين أم لا، فإن باكستان ستقف إلى جانبهم. هذه حرب مقدسة- الجهاد. نحن معهم- الكشميريين-، لأننا نريد إرضاء الله سبحانه وتعالى. سأفضح حكومة ناريندا مودي في جميع المنتديات".
في خطاب رئيس وزراء باكستان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تجاوز بكثير الوقت المخصص له، طالب الهند بضرورة رفع "حظر التجول اللاإنساني" في كشمير والإفراج عن جميع "السجناء السياسيين".
وحذر عمران خان من أنه إذا كان هناك مواجهة بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا، فستكون لذلك عواقب تتجاوز حدودهما.
غضبت باكستان، التي تدعي أنها صاحبة مصلحة في كشمير، من قرار الهند تجريد جامو وكشمير من وضعها شبه المستقل ذاتيا عن طريق تعديل المادتين 370 و 35A من الدستور الهندي.
وألغت الهند الوضع الخاص بمرسوم رئاسي في 5 أغسطس وقسمت الدولة المضطربة إلى إقليمين يديرهما الاتحاد الفيدرالي في خطوة صدق عليها البرلمان في وقت لاحق.
كانت الهند وباكستان على خلاف حول كشمير منذ حصولهما على التحرر من الحكم الاستعماري البريطاني في العام 1947. كلا البلدين يحكمان جزءًا من كشمير، بينما يطالبان بكامل الأراضي. كما خاضا ثلاث حروب منذ الاستقلال. اثنان كانا فوق كشمير.
وقد أكد القادة الهنود على أن كل جامو وكشمير، بما في ذلك الجزء الذي تحتله باكستان من كشمير، جزء من البلاد وأن الأجندة غير المكتملة الآن هي دمج الأراضي المحتلة مع بقية جمهورية الهند.
أكد الأمين العام لحزب بهاراتيا جاناتا القومي الحاكم في الهند، في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي، على أن: "كشمير المحتلة من باكستان تنتمي إلى الهند. إنها تحت الاحتلال غير المشروع من قبل باكستان. التزامنا من الحزبين لحل هذه القضية المثيرة للجدل والتخلص من كشمير المحتلة من باكستان".
وفي سياق منفصل، قال مسؤول هندي، إن الحكومة شددت قبضتها على الجزء الخاضع لها من إقليم كشمير وعززت القيود على الحركة اليوم لمنع أي احتجاجات بعد تحذيرات تضمنها خطاب رئيس وزراء باكستان عمران خان في الأمم المتحدة.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، حذر خان من "حمام دم" بمجرد أن ترفع الهند القيود التي فرضتها في كشمير منذ أن ألغت الشهر الماضي الحكم الذاتي الذي حظيت به المنطقة لعقود.
وبعد وقت قصير من الكلمة، خرج المئات من سكان كشمير من منازلهم ورددوا هتافات دعما لخان في وقت متأخر ليل الجمعة داعين إلى استقلال كشمير.
وقال مسؤولون وشاهدان إن سيارات فان تابعة للشرطة ومزودة بمكبرات للصوت أذاعت يوم السبت نبأ القيود على الحركة في بعض أجزاء كشمير كما انتشرت قوات إضافية لمنع خروج أي احتجاجات.
ومنعت القوات الوصول إلى مركز الأعمال الرئيسي في سريناجار باستخدام الأسلاك الشائكة.
وقال مسؤول بالشرطة "كان هذا لازما بسبب خروج احتجاجات في أنحاء مختلفة من مدينة سريناجار الليلة الماضية بعد وقت قصير من كلمة عمران خان".