150 صورة من افتتاح قصر الأمير يوسف كمال ودير الأنبا بضابا في قنا

أخبار مصر

بوابة الفجر


شهدت محافظة قنا، حدثين في مجال العمل الآثري، حيث افتتحت وزارة الآثار معلمين تاريخيين من معالم المحافظة، الأول قصر الأمير يوسف كمال، والثاني دير الأنبا بضابا والاثنين في محيط مدينة نجع حمادي.

افتتاح القصر
وافتتح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، قصر الأمير يوسف كمال، بحضور المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات.

وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على 150 صورة لأعمال ترميم القصر والدير وأحداث افتتاحهما، حيث تجولت أولًا بين روائع قصر الأمير يوسف كمال والذي قامت وزارة الآثار مؤخرًا بترميمه بالتعاون مع وزارة التخطيط بمبلغ 31 مليون جنيه مصري، ويضم القصر أكثر من 500 قطعة أثرية، قام الأمير بشرائها من لندن وبلجيكا غيرها من البلاد الأوروبية، وكانت وصية الأمير أن يتم عرض مجموعته الأثرية في المتحف الإسلامي، ومنها حجرة نومه وأدوات للمائدة ومجموعة من الأطباق الخزفية والشوك والملاعق والسكاكين وغيرها من التحف.

ويتميز القصر بطرازه الإسلامي المستحدث متخذًا أسلوب بناء الواجهات بالطوب المنجور ذو التبادل اللوني كما في صعيد مصر ومدينة رشيد، وتم إعادة استغلال عناصر معمارية مستجلبة من عمائر سابقة مملوكية وعثمانية من الرخام والقاشاني والخشب ذو الزخارف النباتية والهندسية والكتابية بل منها نصوص تأسيسية وألقاب لأمراء مماليك بتجميع تلك العناصر في تصميم جديد مراعيًا الطراز الفني العام.

ويوسف كمال باشا من المرشحين لتولى السلطنة المصرية بعد السلطان حسين مع الأمراء أحمد فؤاد وكمال الدين حسين وعمر طوسون، وهو رحالة وجغرافى مصري، وكان له دورًا كبيرًا في الحياة الثقافية بمصر، حيث قام بتأسيس مدرسة الفنون الجميلة في العام 1905، وجمعية محبي الفنون الجميلة العام 1924، وشارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، واشتهر الأمير بالرحلات والصيد لذا نجد له بعض المؤلفات في الرحلات وتجميع موسوعة جغرافية عن إفريقيا وكذلك العديد من المحنطات للحيوانات والطيور التي قام باصطيادها.

أما ترميمات القصر فمرت بمراحل الأولى هي تقوية الزخارف، حيث شملت أعمال الترميم الدقيق في القصر الأسقف حيث تمت تقوية القشور المزخرفة وتثبيتها باستخدام محلول من البريمال مع الماء بنسبة 4% مع التثبيت الحرارى فى بعض الأجزاء الضعيفة واستخدام الـ spatula الديجيتال، والمرحلة الثانية هي إظهار الزخارف وتنظيفها باستخدام محلول من الـ Di methyl formamide مع الـ toloen بنسبة 1داى ميثيل إلى 2 طولوين باستخدام الاستيكات والقطن والضغط برفق لتنظيف وإظهار الزخارف المطموسة

والثالثة استكمال الأجزاء المفقودة، وذلك باستخدام نشارة الخشب الناعمة مع الغراء ووضعها في الأماكن المفقودة باستخدام الفرر والأدوات المعدة لذلك، وكان من الممكن استخدام مواد صناعية مثل الميكروبالون ولكن فضلنا استخدام النشارة لان المايكرو بالون هش وضعيف.

افتتاح الدير
ثم افتتح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها دير بضابا بنجع حمادي بعد ترميمه، حيث أوضح وزيري، أن الدير خضع لأعمال ترميم شامل (دقيق - معماري) منذ عام ٢٠١٤م، تحت إشراف قطاع المشروعات وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وبتمويل من الدير.

وأوضح المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات أن أعمال الترميم شملت الثلاث كنائس الموجودة بالدير، حيث تم تدعيم أساسات الكنائس، وتدعيم جدران الحوائط الحاملة مع استكمال الجزء العلوى المفقود بنفس نوعية الطوب الموجودة بالحوائط بالإضافة الي معالجة الشروخ واخشاب السقف وعمل طبقات العزل ضد الرطوبة والحرارة، ووضع شبكة كهرباء كاملة حديثة، وتم عمل ترميم دقيق لبعض الجدران داخل وخارج الكنائس، وللبئر الأثري الموجود داخل الدير، كما تم استبدال المبنى المتهالك خاص بدورات المياة بمبنى جديد.

والدير مسجل في عداد الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية طبقا للقرار الوزاري رقم 309 لسنة 1992م، وينسب إلى القديس أنبا بضابا أسقف قفط الذي استشهد في اضطهاد دقلديانوس بين عامي (311-303م) وهو صاحب أول قلاية في ذلك الموضع في بداية انفراده للتوحد بالجبل الغربي أواخر القرن الثالث الميلادي.

ويقع الدير على تل مرتفع نسبيًا ويشغل مساحة مستطيلة وتتوسطه ثلاثة كنائس وهم؛ كنيسة القديس بضابا والتي تعد من أهم كنائس الدير، وتضم خمس هياكل هم هيكل الشهيد أبي سيفين، والشهيد ماري بقطر الروماني، والانبا بضابا، والملاك ميخائيل، والقديس يوحنا المعمدان، ويوجد في الناحية الشمالية الغربية بالكنيسة المغطس والذي كان يستخدم في تأدية شعائر عيد الغطاس، وكنيسة السيدة العذراء وتضم ثلاث هياكل هم هيكل الأربعة حيوانات غير المتجسدين والاربعة وعشرون قسيسا، وهيكل السيدة العذراء، وهيكل للملاك غربال، وكنيسة الشهيد سيداروس.