منصور بن متعب يشارك في تشييع "شيراك" نيابة عن الملك سلمان
وصل الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، اليوم، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في مراسم تشييع جثمان الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وكان في استقبال سموه في مطار باريس بورجيه، معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري، وعدد من منسوبي السفارة.
توفي الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الخميس عن عمر ناهز 86 عاما.
وتفقد فرنسا برحيل شيراك واحدا من أبرز وجوهها السياسية الحديثة، امتد مشواره السياسي على مدار نصف قرن من الزمن. وكان شيراك يتمتع بشعبية كبيرة في فرنسا والعالم العربي نظرا لمواقفه الشجاعة حيال قضايا الشرق الأوسط.
كان شيراك أحد أبرز وجوه الحياة السياسية
الفرنسية الحديثة، بدأ مشواره السياسي في ستينيات القرن العشرين ليمتد على مدى 40 عاما،
فينتهي في 2007 بعد 12 عاما قضاها في قصر الإليزيهما جعل منه الرئيس الذي يقضي أطول
فترة رئاسية بعد سلفه الاشتراكي فرانسوا ميتران. وبعد انسحابه السياسي، واصل نضاله
الإنساني من خلال "مؤسسة شيراك" الناشطة من أجل السلام.
انطلق نشاط شيراك السياسي في 1965 عندما
كسب معركته الأولى وأصبح مستشارا في بلدية سانت فيريول بمنطقة كوريز (وسط البلاد).
وفي 1967 استمرت إنجازاته بفوزه بمقعد في البرلمان عن المنطقة ذاتها.
وكانت تلك بداية عهد مميز بالنسبة إلى هذا
الرجل، والذي ظل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفيا لمبادئ الجمهورية الخامسة التي أسسها
زعيمه الروحي شارل ديغول في مايو/أيار 1958.
وكان شيراك أول عمدة لبلدية لباريس لدى
إنشاء هذا المنصب في عام 1977، وأدار شؤون العاصمة لمدة 18 عاما، مؤججا الاتهامات ضده
بالمحسوبية والفساد، وتولى رئاسة بلدية باريس ثلاث مرات.
لكن قبل رئاسة بلدية باريس ورئاسة الوزراء،
شغل مناصب سياسية لا حصر لها كوزير للزراعة وللداخلية وكنائب أوروبي، ونائب فرنسي...
وخاض معارك لا تحصى خلال توليه رئاسة الوزراء مرتين قدم في إحداهما استقالته إلى فاليري
جيسكار ديستان في 1976.
ثم نجح الابن الوحيد في دخول الإليزيه بعد
هزيمتين (1981 و1988) ضد الاشتراكي فرانسوا ميتران، ثم فاز في محاولته الثالثة ليهزم
الاشتراكي ليونيل جوسبان في 1995. وانتخب شيراك رئيسا للجمهورية للمرة الثانية على
التوالي في 2002 بعد مواجهة غير مسبوقة مع حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.