تعرف على تاريخ كلمة "القبة"
تتردد كثيرا هذه الأسماء فى محافظة القاهرة الكبرى: حدائق القبة - قصر القبة - سراى القبة - حمامات القبة - كوبرى القبة.
القبة إلتى تترد على لسان الاف المصريين يوميا داخل محافظة القاهرة، إسمها قبة الأمير يشبك من مهدى أو يشبك الدوادار، وهذا الراجل كان أميرًا إشتراه السلطان الظاهر جقمق، ولم يعرف له أب لذلك سمى يشبك من مهدى، وليس بن مهدى لإن مشتريه جلبه من تاجر إسمه مهدى، ترقى الأمير يشبك، فى العديد من المناصب، أصبح قائد كبير من قادة السلطان قايتباى، "ودوادار" له أى المسئول عن المراسلات السلطانية (دواة - ودار أى مسئول).
وفى عام 882 هـ، تملك الأمير "يشبك"، قطعة أرض فى تلك المنطقة وبنى عليها قبة، وكانت هذه المنطقة خالية تماما من العمران السكانى حتى منطقة المطرية، لكنها مليئة فقط بالزرع والحدائق، وجعلها الملك إستراحه له فى طريق سفره خارج محافظة القاهرة، وظلت القبه إستراحه له ومكان إستجمام للأمراء حتى بعد وفاه الأمير "يشبك" سنة 885 هـ.
فى عهد السلطان " قنصوه الغورى" سنه 906هـ، إتخذ هذه القبة إستراحه له، وقام بزيادة الحدائق وحفر بئر وعدد من الفساقى ليشرب منها المسافرين من هذا الطريق، وبقت خاصه بالسلطان، وأطلق عليها بقبه الغورى، وكانت عبارة عن حدائق وبساتين كبيرة حتى منطقة المطرية حاليًا، وهذا سبب أول تسميه لها ( بحدائق القبة ).
أما فى العصر العثمانى، بدأ وصول العمران " للقبة " وبقت كأنها قرية كبيرة إتسمت قريه القبة، وبعدها ألحق بالقبة مأذنة ومسجد صغير سنة 1861م.
أول من بنى قصر فى هذه المنطقة، كان إبراهيم باشا بن محمد على، ثم اصبحت ملكيه لإبنه "مصطفى باشا " ثم تنقل من ملكيه أمير لأمير فى الأسرة العلوية حتى الخديو " إسماعيل " إلذى إشتراها وأعاد بناؤها من جديد سنة 1869م، وأصبح قصر عظيم وسمى (قصر القبة).
وأرتبط أسم الأمير "يشبك من مهدى" بالقباب لأنه بينسب له أيضا قبه أخرى فى منطقة العباسية (الريدانية سابقًا) إسمها القبة الفداوية سنة 884 هـ، وتوفى قبل إتمامها وأتمها السلطان قايتباى.
وعندما تخرج من بوابه مترو كوبري القبة تلاحظ أمامك "قبه يشبك" يقابلة سور قصر القبة.