تعرف على يوسف كمال باشا صاحب القصر ومؤسس مدرسة الفنون الجميلة
يعد أحد أشهر معالم مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا هو قصر الأمير يوسف كمال باشا بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن الوالي محمد على باشا وهو أحد أهم أمراء الأسرة العلوية .
وكان يوسف كمال باشا من المرشحين لتولى السلطنة المصرية بعد السلطان حسين مع الأمراء أحمد فؤاد وكمال الدين حسين وعمر طوسون.
وهو رحالة وجغرافى مصري، وكان له دورًا كبيرًا في الحياة الثقافية بمصر، حيث قام بتأسيس مدرسة الفنون الجميلة في العام 1905، وجمعية محبي الفنون الجميلة العام 1924، وشارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما.
واشتهر الأمير بالرحلات والصيد لذا نجد له بعض المؤلفات في الرحلات وتجميع موسوعة جغرافية عن إفريقيا وكذلك العديد من المحنطات للحيوانات والطيور التي قام باصطيادها.
وقصره الشهير في قنا ذو مكونات معمارية بديعة، وقامت وزارة الآثار مؤخرًا بترميمه بالتعاون مع وزارة التخطيط بمبلغ 13 مليون جنيه مصري، حيث افتتحه الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار الدكتور مصطفى وزيري، ووزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد.
ويطل قصر الأمير يوسف كمال على النيل بطراز معماري متفرد غير مكرر بين قصور الأسرة العلوية، وسيصبح بعد افتتاحه غدًا بحضور وزير الآثار أحد معالم الجذب السياحي لمحافظة قنا.
ولو تحدثنا عن تاريخ القصر فهو مملوك للأمير يوسف كمال أحد أعضاء الأسرة العلوية، وبدأ البناء عام 1908 واستمر لمدة 13 عاما، وأشرف على كل مراحل البناء المهندس أنطونيو لاشياك والملقب بمهندس السرايات الخديوية حينها، وفي عام 1988 صدر قرار بتسجيل القصر في عداد الآثار الإسلامية.
مساحتة القصر الأصلية 10 أفدنة، ولكن بمرور الزمن اقتطعت منه مساحات لصالح عدد من الجهات الحكومية، منا أبدل في ملامحه المعمارية والتاريخية، ويضم القصر مبنى استقبال امعروف بالسلاملك، ومبنى إقامة المعروف بالحرملك.
ويضم القصر عدد كبير من الحجرات منها حجرة للطعام ومطبخ وحجرات للمعيشة، ويغلب على تصاميم القصر المعمارية ونقوشه الزخرفية الطابع الإسلامي، ممتزجًا بالتأثير الأوروبية، كما هو المعتاد في قصور الأسرة العلوية.