محتجون أفغان يزعمون مقتل 5 مدنيين جراء الغارات الأمريكية
قال مسؤول أفغاني، إن المحتجين يزعمون أن الغارة الجوية التي شنتها القوات بقيادة الولايات المتحدة خلال الليل في شرق البلاد قد أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل.
وأضاف أحمد خان سيرات، المتحدث باسم قائد شرطة المقاطعة، اليوم الأحد، أن عشرات الأشخاص من منطقة خوجة العمري أحضروا الجثث إلى السلطات المحلية في عاصمة إقليم غزنة.
وأوضح "سيرات"، أن حاكم المقاطعة وقائد الشرطة سيجتمعان اليوم للرد على مطالب المحتجين.
وأكد الجيش الأمريكي في كابول اليوم الأحد أن الغارات الجوية في منطقتي خوجا العمري وخوجاني المجاورتين اسفرت عن مقتل 11 من مقاتلي طالبان، لكنها لم تؤكد وقوع إصابات بين المدنيين.
شهدت أفغانستان تصاعدا في العنف منذ انهيار محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في وقت سابق من هذا الشهر.
و في وقت سابق، أوضح مسؤول أفغاني، أنه لقي 22 شخصًا على الأقل، بينهم ستة عسكريين، مصرعهم في الهجوم الانتحاري بالعاصمة كابول.
وقال فردوس فارامارز، المتحدث باسم قائد شرطة كابول، يوم الثلاثاء، إنه أصيب 38 آخرين في الهجوم الذي وقع بالقرب من تقاطع مسعود.
وقال "فارامرز": "هناك نساء وأطفال بين القتلى والجرحى في الهجوم."
وقد أدانت وزارة الخارجية الباكستانية هجومًا انتحاريًا نفذه طالبان على موكب الرئيس الأفغاني أشرف غني في شمال أفغانستان أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال.
كان غني حاضرا في المكان، لكنه لم يصب بأذى في هجوم الثلاثاء.
وقد نددت باكستان بالهجوم وقدمت تعازيها لأسر الضحايا، وكذلك صلواتها من أجل الشفاء العاجل لجميع الجرحى.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله"، مضيفًا دعم إسلام أباد للجهود الأفغانية الرامية إلى إعادة السلام والاستقرار إلى البلاد التي مزقتها الحرب.
وكثيرا ما تتهم كابول باكستان بدعم طالبان التي صعدت هجماتها في أنحاء أفغانستان في الأشهر الأخيرة. باكستان تنفي التهمة
و قد اعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن هجوم مميت في شمال أفغانستان استهدف مسيرة حملة الرئيس أشرف غني الانتخابية، مما أسفر عن مقتل 24 شخصًا، وهجوم آخر في انفجار وقع في كابول بالقرب من السفارة الأمريكية.
يقول ذبيح الله مجاهد، الناطق بلسان طالبان، انه استهدف أحد الانتحاريين حراس الرئاسة الذين كانوا يحمون غني والتجمع في مقاطعة باروان الشمالية مع أفراد آخرين من قوات الأمن.
ولم يصب غني في الهجوم ولم يعرف على الفور ما إذا اصيب أي من حراسه في الانفجار الذي وقع في باروان اليوم الثلاثاء.
يدعي مجاهد أن الانتحاري في كابول استهدف قاعدة للجيش الأفغاني، ولم يقدم المسؤولون الأفغان بعد تفاصيل عن هذا الهجوم.
وتقول وزارة الخارجية الإيرانية إن وفدا من طالبان زار طهران لمناقشة آفاق السلام في أفغانستان.
ونقلت وكالة أنباء بورنا شبه الرسمية يوم الثلاثاء عن المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي قوله إن الوفد ناقش التطورات "الأخيرة" مع الجانب الإيراني. ولكنه لم يخض في التفاصيل.