"ترامب" يطالب رئيس لجنة الاستخبارات آدم شيف بالاستقالة

عربي ودولي

بوابة الفجر


طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة، يوم السبت، أن يتنحى رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، متهمًا إياه بتعديل النسخة التي تم إصدارها مؤخرًا للمكالمة الهاتفية التي قام بها "ترامب" في يوليو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقدم رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، خلال جلسة استماع يوم الخميس، تفسيرًا فريدًا للمحادثة الهاتفية التي جرت يوم 25 يوليو بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال النائب، في وقت لاحق، إن قراءته للنص المقصود كان جزئيا "محاكاة ساخرة".

بعد ساعات، كتب "ترامب" تغريده مرة أخرى، مدعيًا أن رئيس لجنة الاستخبارات آدم شيف "صاغ بيانًا مخادعًا تمامًا لمجلس النواب والجمهور".

وفي سلسلة من التغريدات يوم السبت، رد "ترامب" على الاتهامات بأنه ضغط على الرئيس الأوكراني للتحقيق في الأنشطة التجارية لابن نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في أوكرانيا، في محاولة مزعومة لتشويه خصومه السياسيين المحتملين خلال الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة - اتهامات استخدمها نواب المجلس الديموقراطيين لإقامة دعوة ضد "ترامب".

ودعا "ترامب"، في وقت سابق، "شيف" للتحقيق بشأن ما وصفه السابق محاسبة وهمية من محادثته الهاتفية مع "زيلينسكي".

وأطلق نواب المجلس الديمقراطيون تحقيقًا في المساءلة بناءً على شكوى عملاء الاسخبارات يزعمون فيها سوء السلوك الرئاسي في محادثة هاتفية جرت في 25 يوليو بين "ترامب" و"زيلينسكي".

بالإضافة إلى ذلك، تتهم الشكوى البيت الأبيض بمحاولة تقييد الوصول إلى نسخة واحدة من المحادثات الهاتفية بين الرئيسين، بينما وصفت المحادثة الهاتفية بين الاثنين على أنها محاولة من قبل "ترامب" - لالضغط على "زيلينكسي" للتحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن - لالتماس قوة أجنبية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.

وقام البيت الأبيض، في وقت لاحق، بإزالة السرية عن نسخة غير منقوصة من المحادثة الهاتفية.

كشف النص، أن "ترامب" طلب من "زيلينسكي"، العمل مع المحامي الشخصي السابق والمحامي العام الأمريكي "لفحص" جو بايدن، الذي اعترف علنا في العام 2016 بتهديده السلطات الأوكرانية بحجب 1 مليار دولار في ضمانات القروض الأمريكية إذا لم تطلق كييف دعوى للمدعي العام الذي كان يحقق في شركة غاز أوكرانية مرتبطة بابنه هنتر.

ومع ذلك، لم يحتوي النص على علامات على أن الرئيس الأمريكي هدد علنًا بالامتناع عن تقديم مساعدة مالية لأوكرانيا إذا لم يفعل له "زيلنسكي" هذا الجميل، لكن الديمقراطيين يتهمون "ترامب" باستخدام سلطته في طلب أدلة ضد منافس محتمل في سباق الرئاسة عام 2020.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، يوم السبت، أن البيت الأبيض أخفى بعضاً من نصوص مكالمات جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومسؤولين أجانب بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في نظام حاسوب "سري للغاية".

جاء ذلك حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين، دون الكشف عن هوياتهم، والذين أوضحوا أن حفنة قليلة للغاية من المسؤولين هم الذى سيصرح لهم بالتعامل مع نظام الحاسوب السري.

ولم يرد تعليق من البيت الأبيض على الفور.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن الكشف عن هذه المعلومات يظهر أن تركيز مسؤولي البيت الأبيض لا ينصب فقط على الحفاظ على المعلومات السرية طي الكتمان، ولكن أيضاً التكتم على مكالمات الرئيس ترامب التي لا ترغب الإدارة الأمريكية في الكشف عنها.

يأتي هذا مع قيام مجلس النواب الأمريكي بفتح تحقيق بشأن اتهامات لترامب حول اتصال هاتفي مثير للجدل بينه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهاية يوليو الماضي، تردد أنه ضغط فيها على الرئيس الأوكراني لإجراء تحقيقات يمكن أن تلحق أضراراً بمنافسه السياسي جو بايدن.