كيف تستثمر اوقاتك العصيبة؟
• قصة حقيقية
"رأت أم شجرة كبيرة كانت على وشك أن تسقط على طفلها الصغير. دون تفكير، ركضت نحو الشجرة وحملتها ثم ألقيتها بعيدًا. تم إنقاذ الطفل وأدركت الأم في وقت لاحق أن الشجرة التي حملتها كانت تزن نصف طن "
لا هذا ليس مقالا عن الأدرينالين على الرغم من أن تلك المادة الكيميائية هي التي أعطت السيدة القدرة على رفع هذه الشجرة، ولكن مقالنا حول مدى سوء الظروف، وكيف يمكن ان تكون الظروف المعيشية فرصة تجعلك على اتصال مع القوى الحقيقية الخاصة بك.
• القوة التي تكمن في الداخل
حتى بلغت 22 عامًا، لم أحاول أبدًا كتابة أي شيء بيدي اليسرى ولم أفكر أبدًا في أنني سأفعل ذلك في يوم من الأيام. خلال ذلك الوقت، سقطت وانكسرت عظمة في يدي اليمنى واضطررت إلى وضعها في الجبس.
كانت الامتحانات بعد أسابيع قليلة فقط ولم يُسمح لي بتأجليها لوقت لاحق، لذلك بدأت في التفكير في القيام بشيء لم أفعله من قبل وهو تدريب يدي اليسري على الكتابة. تمكنت من استخدام يدي في الكتابة إلى الحد الذي مكني من احضار قلمين وكتابة العبارة نفسها باستخدام كلتا اليدين في نفس الوقت عندما أزلت الجبس.
هذه القصة ليست لتبيين لك أنني ثابت، ولكن لتوضيح أنه داخل كل واحد منا تكمن قوى هائلة نادرا ما نعرف عنها إلا إذا واجهنا أوقاتا عصيبة.
لأن البشر يحفزهم المكافآت ويتجنبون الألم، فإننا نميل إلى تجنب تطوير أي مهارة جديدة تخرجنا من منطقة الراحة الخاصة بنا ما لم نكن مضطرين فعلًا لذلك. إذا لم يتم كسر يدي اليمنى، فلم اكن لأفكر مطلقًا في استخدام يساري.
• التعامل مع الاوقات الصعبة
الدرس الأول الذي يجب أن نتعلمه من هذه القصص هو ألا نبكي عندما تأتي الأوقات الصعبة أو نواصل إلقاء اللوم على سوء حظنا ولكن علينا أن ننظر إلى هذه الأوقات العصيبة كفرص قد تتيح لنا التعرف على قوتنا الحقيقية.
الدرس الآخر الذي يجب أن نتعلمه هو أننا يجب أن نتعلم كيفية اختراق مناطق الراحة الخاصة بنا حتى في الأوقات الجيدة. لذا عندما نكون في أوقات صعبة، سنكون مستعدين. إذا قمت بتدريب يدي اليسرى قبل وقت طويل من وقوع هذا الحدث، فلن أشعر بنصف التوتر والقلق الذي شعرت به خلال تلك الفترة.
هذا ليس مقال عن التفكير الإيجابي ولا أطلب منك التفكير بإيجابية في الأوقات الصعبة، لكنني أريدك أن تكون مدركًا لحقيقة أنه يمكن استدعاء قوتك الحقيقية في الأوقات الصعبة، لذلك لا تضيع هذه الفرصة.