الآلاف يشيعون جنازة الطفلة "جنة" ضحية التعذيب بالدقهلية (فيديو وصور)
خرج الآلاف من أبناء قرية «كريم بساط الدين» التابعة لمركز شربين في محافظة الدقهلية والقرى المجاورة لها؛ للمشاركة فى تشيع جثمان الطفلة "جنة" ضحية التعذيب على يد جدتها والتي لقيت مصرعها اليوم متأثرة بإصاباتها بحروق من الدرجة الثالثة وجلطة بالقدم نتج عنه بتر للساق اليسرى للطفلة، داخل مستشفى المنصورة العام الجديد الدولى سابقا متأثرة بآثار التعذيب.
وكان الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أعلن في الساعات الأولى من اليوم عن وفاة الطفلة جنة محمد سمير حافظ البالغة من العمر 5 أعوام، ضحية التعذيب على يد جدتها، عقابا على تبولها اللاإرادي بعد خضوعها لجراحة بتر ساقها اليسرى من أعلى الركبة.
وكان الدكتور محمد شريف نائب مدير مستشفى المنصورة العام الجديد الدولي سابقا تابع الحالة الصحية للطفلة عقب إجراء الجراحة وقال إن درجة الوعي 15/15، وتم الغيار عليها بمعرفة أخصائي ونائب الأوعية الدموية والدكتور أحمد الموافي النائب الإداري.
يذكر أن الطفلة تم استقبالها وحالتها خطرة محولة من مستشفى شربين ومصابة بكدمات وحروق من الدرجة الثالثة وآثار كى نارية، وتورم بالأطراف نتج عنه تسمم دموي وتم تأهيل الطفلة لإجراء جراحة بتر في إحدى قدميها، وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة للطفلة جنة، مشيرا إلى انها محتجزة داخل العناية المركزة للأطفال بالمستشفي ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وكشف تقرير الطب الشرعي المبدئي الخاص بوفاة الطفلة "جنة"، ضحية التعذيب على يد جدتها بقرية بساط كريم الدين التابعة لمركز شربين، بمحافظة الدقهلية عن أن سبب الوفاة حروق نارية بالجسم أدت لتسمم بالدم وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
وجاء التقرير بناءً على قرار النيابة العامة في المحضر رقم14167 لسنة 2019 جنح شربين، فتم اليوم الانتقال لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي لفحص وتشريح جثة المجني عليها "جنة محمد سمير".
وبتوقيع الطب الشرعي على الطفلة تبين أنها مصابة بحروق نارية بالجسم، أدت إلى حدوث تسمم بالدم، وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، ووفاتها متأثرة بذلك.
بدأت الواقعة بتلقي اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، من اللواء السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، إشارة من مستشفى شربين تفيد بوصول الطفلة جنة محمد 4 سنوات، مقيمة بقرية بساط كريم الدين التابعة للمركزة، في حالة متدهورة ومصابة بحروق في منطقة الحوض وأعضائها التناسلية، وكدمات وتورم شديد في أنحاء جسدها، وتم تحويلها لمستشفى المنصورة الدولي.
وانتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وبسؤال جد الطفلة لوالدها س. ح 55 سنة، اتهم جدتها لوالدتها وتدعى صفاء ع. ع 41 سنة - ربة منزل، بالتعدي عليها بالضرب، وتسخين آلة حادة وكيها في جسدها بسبب تبولها لا إراديًا.
وبتوقيع الكشف الطبي عليها، تبين إصابتها بجلطة بالطرف السفلي الأيسر، وسحجات واعتداء بالظهر والبطن وحروق، ما استدعى التدخل وبتر الساق خلال جراحة أجريت الأربعاء الماضي، نتيجة التعذيب وتركها فترة طويلة دون علاج.
وكشفت التحريات عن أن والدي الطفلة كفيفان وانفصلا منذ ٤ سنوات، وانتقلت وشقيقتها الكبرى للعيش مع والدة الأم بحكم قضائي، وتمكن ضباط المباحث من ضبط الجدة المتهمة.
وأصدر قاضي المعارضات قرارا بإخلاء سبيلها، إلا أن النيابة العامة استأنفت على القرار، وتم تجديد حبسها ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.