رفعت يونان عزيز يكتب: روح جنة تتحدث... خلوني بداية النهاية

ركن القراء

بوابة الفجر


كنت طفله صغيره عندي 5 خمس سنين لي أب وأم وأخت كبيره عني بسنه كمان، وزى أي أسره، أنا لا اعرف غير اللعب والجري أكل أشرب، أحب بابا وماما وجدي وجدتي وكل القريب، لم أعرف في يوم فيه حاجه أسمها انفصال أو طلاق، كل ما أعرفه عند أب عايش وأم عايشه، عايشه سعيدة معا، وفي وقت ما بدأ الزعل والنقار يدخل البيت بين بابا وماما أيه لا أعرف، كل اللي أعرفه أعيط شوي واتركهم والعب.

مرت أيام وأيام وفي يوم ماما راحت بيت جدتي وأم ماما، وبابا، وهناك تبدل الحال الجدة شديدة والخال هاتك العرض والقاتل، أقولكم باقي حكايتي حتي مماتي، لعامل نفسي أو مرضي كنت أتبول علي روحي بدون ما أشعر، صدقوني غصب عني، لكن الجدة القاسية والخال الجلاد كانوا لي بالمرصاد عذاب وعذاب البداية ضرب مبرح وتطور الحال الكي علي ظهري أنا وأختي وبعدين غيروا مكان الكي من الظهر للعضو التناسلي وزاد عليه كمان بالرجل، وساءت حالتي وتورمت رجلي والحال خرج عن سيطرتهم وعشان يهربوا من جريمتهم بسرعة ودوني المستشفي وقالوا اللي قالوه ولكن الأطباء قالوا طريقة علاجهم وهو عملية بتر للساق وتم ولما أرسلوا لأبي وكنت بأحبه حكيت حكايتي ليه وعشان هو ضرير لم يري ما أنا فيه لكن بكاءه أثر فيه وأيام قلائل وكان الموت نهايتي لكي أكون في جنات النعيم بين الأطفال اللي مثلي وكل واحد منهم عنده حكاية آلم وتعب.

كلنا جمعتنا ظروف خلاف الوالدين أو شرب الكيف من المخدرات أو أتباع نزوات وشهوات الجسد " فجور وفسق " المهم أحنا اللي بنجني ضياع وتشرد أو موت بيد الوالدين أو عشاق الخطية أو فقدان السيطرة علي العقل لدي الأب أو الأم أو الأخ والأخت أو الجدة والخال والأعمام. سامحوني لم أرسل هذه الرسالة للعطف والتصعب علي حالتي، أو لتحليل نفسية المجرمين لما فعلوه معي أو مع كل الأطفال اللي معي. خلوا ا بالكم واسمعوا كلامي، من قلب فرحان لما أنا فيه من سعادة، لكن به وجع وحزين فما حدث معنا نحن الأطفال الشهداء ممكن يحصل مع غيرنا بالأرض ومن نفس الشخصيات أو غيرهم. 

خذوا مني مظلمة موقع عليها كل الأطفال. بسم الله الرحمن الرحيم كلي المحبة والعدل، نحن الأطفال الأبرياء عجينة طيبة نقيه بتشكلها الأسرة والبيئة المحيطة بنا، فإن كان الحب والدفء والاستقرار والسلام في منازلنا كبرنا ونحقق كل أمنيات حياتنا وفي المقدمة إكرام وخدمة الوالدين والأهل والأحبة، وإن حدث شرخ وانفصال أو طلاق أو فتحت طاقات الموبقات وعششت في عقل أحد الوالدين ضاع الأطفال والكبار وتاهوا في دنيا التلاهي أو ماتوا بعذاب أو مرض المهم الطريق مأساوي وحزين والحاكم العادل يحاسب كل علي أعماله. 

ولأجل ذلك نطلب من قيادات البلاد والحكام والقضاء ومجلس النواب دراسة قانون حازم جازم لا تهاون فيه ضد ما يحدث لنا من انتهاكات (2 ) يجب أن تنشأ في كل قرية ومدينة ومحافظه مكاتب مشورة متخصصة من رجال دين وعلم نفس واجتماع وقانون وتربويين ومالي، يكون دورها أحداث (أ ) أحداث توافق سليم بين المقبلين علي الزواج من شتي الجوانب ماليًا ونفسيًا وغيرها من المعوقات التي تتسبب في المشاكل (ب) وسائل اتصال سريعة للأطفال قبل تعرضهم للانتهاكات وهذا من خلال رجال الدين أو المتخصصين في جمعيات أهلية حقوقية للأطفال (ج ) وجود مراكز متخصصة لقبول الحالات التي تتعرض للانتهاكات تحت إشراف كامل من أعلي جهة سيادية بالدولة فنحن الأطفال شباب الغد ورجال المستقبل وحكمة العجائز ودعاء الشيوخ. 

ونهاية الرسالة أتمني تكون قصة جنه بداية النهاية للانتهاكات وحالات الطلاق والانفصال وغيرها مما تسبب لنا المتاعب والموت رغمًا عنا وأخيرًا أتركم في رعاية الله العلي وعلي كل شئ قدير.