"الكذب ملوش رجلين".. الجزيرة ترفع راية الاستسلام أمام المصريين
رفعت "الجزيرة" القطرية راية الاستسلام أمام فشل دعواتها التحريضية للحشد ضد الاستقرار بمصر، واضطرت إلى تجاهل التغطية في نهاية اليوم، وتحويل الاهتمام إلى أحداث أخرى في العالم، حيث فشلت "الجزيرة"، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم بها في يونيو 2014 فشلا ذريعا في النيل من أمنها واستقرارها.
القناة المحرضة غضت بصرها تماما وتجاهلت المظاهرات الحاشدة المؤيدة
للرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام المنصة، شرقي القاهرة، وركزت اهتمامها على موضوعات أخرى.
صفعة المصريين للجزيرة
يقظة كبيرة ووعي مرتفع أظهره المصريون في تعاملهم مع ما تبثه
"الجزيرة" وقنوات الفتنة من أكاذيب وفبركات حول احتجاجات مزعومة، الجمعة،
دعا إليها تنظيم الإخوان الإرهابي.
وكان لافتا قيام المغردين المصريين بكشف فبركات الجزيرة لحظة بلحظة،
وتوثيقها بالصورة والفيديو وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بحملات تهكم وسخرية
من فشل القناة في تزييف الحقائق كما اعتادت، فكان بمثابة صفعة لقنوات الفتنة.
ارتباك الجزيرة وتخليها عن البث لساعات
تلك اليقظة أربكت تغطية "الجزيرة" بشكل واضح، وتخلت لعدة
ساعات عن الشاشة المقسمة، وقامت بتكرار مشاهد لاحتجاجات مزعومة تباعا، وكاد مذيعوها
يبكون وهم يستجدون المصريين للاحتجاج، فيما تصدر الترند المصري هاشتاجات مؤيدة لبقاء
الرئيس السيسي ودعم العديد من الدول العربية وتداولهم الهاشتاج لاستقرار مصر.
وزاد ارتباك "الجزيرة" مع خروج مسيرات مؤيدة للرئيس المصري
عبدالفتاح السيسي منادية باستقرار مصر في مدينة نصر شرق القاهرة وفي عدد من المحافظات،
شاركت فيها حشود غفيرة من المصريين الذين رفعوا خلالها أعلام مصر وصور الرئيس السيسي،
ورددوا هتافات تدعو للاستقرار وتندد بأكاذيب الجزيرة.
فشل الجزيرة في حشد الجماهير
وكانت قناة "الجزيرة" قد بدأت صباح الجمعة محاولة لحشد المصريين
ودعوتهم للخروج في احتجاجات ضد السيسي، وكعادتها في الفبركة، قسمت "الجزيرة"
عدة أجزاء، في محاولة لإظهار أن هناك احتجاجات في أكثر من مدينة مصرية.
المصريون بوعيهم كشفوا سريعا قيام قناة الفتنة بفبركة ما يتم بثه، بعد
أن بثت القناة صورا لنفس المظاهرة في أكثر من موقع بالشاشة المقسمة على أنها مظاهرات
من محافظات مختلفة، وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة مع أكثر من صورة.
دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد قلل من أهمية دعوات إثارة الفوضى في
بلاده، وذلك في تصريحات لحشود استقبلته بمطار القاهرة لدى وصوله قادما من نيويورك بعد
مشاركته باجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة السادسة على التوالي.
وأكد الرئيس السيسي أن الشعب أصبح واعيا بمن يزيفون الواقع ويخدعون
الناس، وأن بلاده قوية بشعبها، ولا يستطيع أحد خداعهم بعد الآن.
لليوم الخامس على التوالي التحرير هادئا
بخلاف التوقعات، والشائعات التي طالت ميدان التحرير، وأدعت انه يشهد
تظاهرات، اسماها الأخوان "جمعة الخلاص"، ضربت الحركة في الميدان الشهير بالتوقعات
عرض الحائط، إذ شهد هدوءا لليوم الخامس على التوالي، ورغم صيانة محطة مترو السادات
وإغلاقها لعدد من الساعات، لكن الحركة ظلت هادئة إنسيابية.
وكان العشرات من المواطنين قد توافدوا أمام النصب التذكاري في مدينة
نصر، مع الساعات الأولى من صباح أمس، استعدادا لاحتفالات تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي،
رافعين الأعلام المصرية، هاتفين: "الجزيرة فين المصريين أهم" و"السيسي
رئيسي"، فيما ركز الاخوان عبر قنواتهم علي تمركز المظاهرات في ميدان التحرير،
وهو ما اتضح زيفه وكذبه عبر كل القنوات.
وفي 20 من سبتمبر الجاري، انطلقت بعض الدعوات التحريضية من الجماعة
الإرهابية للتظاهر ضد الدولة المصرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي
قوبل بالرفض من جموع المصريين.