سلطان بن سلمان يدعو رائد الفضاء الإماراتي لزيارة السعودية عقب عودته للأرض
دعا رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء الأمير سلطان بن سلمان، رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، بالقيام أول زيارة خارجية له عقب عودته للأرض إلى المملكة.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها الأمير سلطان بن سلمان، مع نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هنأه فيها بانطلاق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري على متن المركبة الفضائية ووصوله إلى محطة الفضاء الدولية.
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن راشد، عن اعتزازه لما قامت به المملكة العربية السعودية الشقيقة ومنذ وقت مبكر من إنجازات في هذا مجال الفضاء.
وثمن الشيخ محمد بن راشد، للأمير سلطان بن سلمان، مشاعره الطبية، مؤكداً أن المملكة والإمارات دولة واحدة وأن نجاح أحدهما هو نجاح للآخر، متمنياً للأمة العربية والإسلامية التقدم والازدهار.
وشكر الشيخ محمد بن رشد، للأمير سلطان بن سلمان، دعوته بأن تكون المحطة الأولى لزيارة رائد الفضاء الإماراتي للمملكة العربية السعودية، بعد وصوله إلى بلده الإمارات العزيزة.
دخل هزاع المنصوري (35 عاما) التاريخ من
الباب العريض بعدما أصبح أول إماراتي يسافر إلى الفضاء ويصل صباح الخميس إلى محطة الفضاء
الدولية التي تسبح في مدار الأرض. وبات هذا الطيار السابق في القوات الجوية الإماراتية
في الوقت ذاته أول رائد فضاء عربي ينزل في المحطة الدولية.
وبعد رحلة استمرت ست ساعات لم تواجه أي
مشاكل، انضم المنصوري، الذي انطلق في مغامرته هذه الأربعاء على متن صاروخ من طراز
"سويوز ام اس-15" برفقة الأمريكية جيسيكا مير والروسي أوليغ سكريبوتشكا،
إلى الأعضاء الستة في طاقم المحطة والذين استقبلوا الوافدين الجدد "بمراسم ترحيب
فرحة"، بحسب ما غردت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وتتيح مشاركة هزاع المنصوري في هذه المهمة
لدولة الإمارات الالتحاق بركب السعودية وسوريا، وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان
أرسل كل منهما رائد فضاء في مهمة في 1985 و1987.
وكان الأمير السعودي سلطان بن سلمان آل
سعود أول رائد فضاء عربي استقل مكوكا فضائيا أمريكيا عام 1985. وبعدها بعامين، أمضى
الطيار السوري محمد فارس أسبوعا على متن محطة "مير" الفضائية التابعة للاتحاد
السوفياتي.
وفي دبي، تابع الإماراتيون بحماس لحظة انطلاق
المركبة. وجلس مواطنون إماراتيون وطلاب مدارس في مركز محمد بن راشد للفضاء يتابعون
الحدث. وحمل بعضهم أعلاما إماراتية بينما ارتدى أطفال ملابس رواد فضاء زرقاء تحمل كلمة
"رائد فضاء مستقبلي" بالإنكليزية.
وأقيم عرض ضوئي على برج خليفة، الأعلى في
العالم، بالتزامن مع انطلاق هزاع المنصوري إلى المحطة. وظهرت صورة الرائد على البرج
مع اسمه مكتوبا فوقها.
ومن المفترض أن يعود هزاع المنصوري في الثالث
من أكتوبر تزامنا مع عودة الروسي أليكسي أوفتشينين والأمريكي نيك هيغ الموجودين في
المحطة منذ مارس.
وسيقوم ببعض التجارب العلمية في المحطة
وقد حمل معه ثلاثين بذرة من بذور شجر الغاف الواسع الانتشار في دولة الإمارات ستزرع
في البلد بعد عودته.
وأخذ معه أيضا علم بلاده، ونسخة من القرآن
الكريم، بالإضافة إلى كتاب لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصور لعائلته، وصورة
تجمع مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد مع طاقم مهمة "أبولو"، بالإضافة إلى
مأكولات إماراتية.