واردات العراق من النفط الهندي تقفز إلى مستوى قياسي في أغسطس
أظهرت بيانات وصول ناقلات النفط التي تم الحصول عليها من الصناعة ومصادر الشحن أن واردات الهند النفطية من العراق ارتفعت إلى مستوى قياسي في أغسطس حيث استبدلت شركات التكرير الواردات الأفريقية المكلفة بخام البصرة أرخص.
وأظهرت البيانات أن ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم يشحن نحو 1.32 مليون برميل يوميًا من النفط العراقي الشهر الماضي، أي حوالي الثلث أكثر من يوليو وأعلى بنسبة 29٪ عن أغسطس 2018.
وهبطت واردات الخام الإفريقي بنسبة 18.3 في المائة لتصل إلى 764500 برميل في اليوم مع ارتفاع أسعار النفط الخام الثقيل من أنغولا والكاميرون وتشاد، التي سعت إليها ما يسمى بأقداح الشاي الصينية (المصافي الصغيرة) وكبرى المصافي قبل IMO 2020.
وشددت التخفيضات في الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا من امدادات النفط الخام الحامضة، مما مكن العراق، المنتج الثاني في أوبك، من الحصول على حصة سوقية في الهند.
وقال إحسان الحق، المحلل في شركة ريفينتف: "في السوق الفورية، برميل النفط السعودي والإماراتي (الإمارات العربية المتحدة) غير متاحين بينما كان النفط العراقي متاحًا بسهولة في الأسواق الفورية بأسعار مغرية، مما دفع مصافي التكرير إلى زيادة مشتريات النفط العراقي إلى أقصى حد".
وقال أن شركة تسويق النفط العراقية (SOMO) تبيع النفط من خلال المناقصات الفورية لأنها تعزز الإنتاج.
وباعت سومو نفط البصرة الثقيل الذي تم تحميله في يوليو بتكلفة أقل لسعر البيع الرسمي للصف من خلال المناقصات.
وأظهرت البيانات أن العراق يحتل موقعه كأكبر مورد للنفط للهند تليها المملكة العربية السعودية.
وكان العراق يضخ 4.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة بدلًا من هدفه البالغ 4.5 مليون برميل يوميًا، في حين أن المملكة العربية السعودية تنتج أقل من الأهداف.
وأظهرت البيانات أن واردات الهند الإجمالية خلال شهر أغسطس بلغت حوالي 4.7 مليون برميل في اليوم، كما كانت في الشهر الماضي.
وتستعد شركات التكرير الهندية، مثل نظيراتها العالمية، لزيادة إنتاج زيت الوقود منخفض الكبريت (VLSFO) لتزويد السفن بحلول عام 2020.