جوتيريس يرحب بـ "السودان الجديد"... وحمدوك يرى طريقًا لرفع العقوبات قريبًا
صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مناسبة رفيعة المستوى في نيويورك احتفالًا "بالسودان الجديد" بأنه كان "أسعد لحظة" لعشرات الاجتماعات التي حضرها خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم هذا الأسبوع.
وقال جوتيريس أن لديه "علاقة عاطفية خاصة مع شعب السودان"، وهو البلد الذي عاش فيه وزار كثيرًا في وظيفته السابقة كرئيس لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة.
ووصف تشكيل أول حكومة بقيادة مدنية منذ الإطاحة العسكرية بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل بأنها "لحظة محورية للتغيير والأمل".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة أن الانتقال: "يمثل بداية طريق السودان الطويل" نحو الانتعاش الاقتصادي والسلام وحياة أفضل لجميع السودانيين.
وحث جوتيريس المجتمع الدولي على بذل قصارى جهده لإنجاح تجربة السودان الديمقراطية، بما في ذلك إزالة البلد على الفور من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقد ردد هذا النداء "موسى فكي محمد"، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس الوزراء السوداني الجديد "عبد الله حمدوك" الذي وصف إلغاء التصنيف بأنه "الأكثر أهمية" لأنه مفتاح التنمية الاقتصادية والاستثمار.
وقال حمدوك إنه أجرى محادثات مفيدة مع المسؤولين الأمريكيين أثناء وجوده في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، وأعرب عن أمله في أن تتوصل الخرطوم إلى اتفاق لإزالتها من قائمة الإرهاب التي ترعاها واشنطن "قريبًا جدًا".
وأكد حمدوك، للصحفيين بعد الحدث الرفيع المستوى لحشد الدعم لبلاده "القدوم إلى الجمعية العامة أتاح لنا فرصة هائلة للقاء العديد من القادة في الإدارة الأمريكية".
وأضاف: "أجرينا مناقشة مفيدة للغاية حول قضية الإرهاب الذي ترعاه الدولة، ونأمل مع تقدمنا أننا سنكون قادرين على إبرام اتفاق في وقت قريب للغاية يسمح بسحب السودان من القائمة".
وقال مسؤول أمريكي رفيع في أغسطس، أن واشنطن ستختبر التزام حكومة السودان الانتقالية الجديدة بحقوق الإنسان وحرية التعبير والوصول الإنساني قبل موافقتها على إزالة البلاد من القائمة.