بسبب شجارها مع ابنتها.. كلبان يفترسان صاحبتهما حتى الموت بإنجلترا
في واقعة أثارت الرأي العام، قام كلبان من نوع "بول دوج" بافتراس صاحبتهما حتى الموت في إنجلترا بعد أن تشاجرت مع ابنتها وتحدثت بصوت عال.
وذكرت صحيفو "دايلي إكسبريس" أن السيدة التي تبلغ من العمر 43 عاما، وقعت ضحية للكلاب المفترسة التي كانت تربيها داخل منزلها في إنجلترا، والسبب أنها كانت تتجادل مع ابنتها.
وقال الجيران تعليقا على الواقعة، إنهم هرعوا إلى المنزل بعد تصاعد صرخات السيدة وابنتيها، وهربت إحدى الفتيات خارج المنزل طلبا للمساعدة.
وبالفعل حاول الجيران تخليص السيدة بقذف الحيوانين بالحجارة ولكنهم فشلوا في إبعادهما عنها.
وقتل الكلبين رميا بالرصاص من قبل الشرطة المحلية بعد أن فشل الجميع في إبعادهما، وبدا أحدهما متعطش للدماء أثناء قيامه بقتل مالكتهم.
وذكر الجيران أنهم هرعوا إلى المنزل حافيين الأقدام ليروا ذلك المشهد الدموي، وبعد أن وصل المسعفون كانت نزفت كثيرا ولم يكن بمقدورهم مساعدتها وتوفَّت إيلين بعد عدة أيام في المستشفى.
وفي الثقافة الغربية، تتمتع الكلاب بمكانة خاصة، وعلى سبيل المثال فإن الكلب يعتبرأحد أفراد العائلة، وفي مقام أحد أطفالها فيحرص على إطعامه في المواعيد، ويُهرع به إلى البيطري، إذا لاحت عليه أعراض المرض، ويُحتفى بعيد ميلاده - أو امتلاكه - وتلتقط له الصور التذكارية وتُرسم له اللوحات.
ويقول الغربيون إن الكلب يبقى ملازمًا وفيًا لصاحبه، بينما الأرجح أن ينفضّ عنه أقرب الناس إليه عاجلًا أم آجلًا.
ومن الناس من يمتلكه كجزء من أمنه وأمن داره، وثمة من يقول إن للكلب حاسّة سادسة، ينبّه بها صاحبه لخطر داهم، مثل كارثة طبيعية أو إصابة بسكتة قلبية.
في المقابل فهناك أيضًا من يربّي في الكلب روح العداء، لأسباب تتراوح بين التخويف ونهب الضعفاء وبين المقامرة به في حلبات قتال الكلاب المحظورة.
وقد عرف الغربيون تفضيل بعض الناس للكلاب على البشر، وإن كانوا أقرب الأقربين، كحادثة مشهورة، عاد فيها شاب بريطاني صغير إلى منزله ذات مرة، ليجد أن كلبه من فصيلة الخطرة هاجم والدته بشكل وحشي، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وكان رد فعله لا يتعلق مطلقًا بأمه، وإنما بأن الشرطة ستقضي على كلبه، باعتباره خطرًا على الناس، فترك جثتها حيث هي، وهرع بكلبه إلى أحد أصدقائه يخفيه عنده، ثم عاد مجددًا إلى المنزل، ليبلغ الشرطة بأن دخيلًا ما هاجم والدته بوحشية في مطبخها وقتلها قبل أن يلوذ بالفرار.
وتعجّ الصحافة البريطانية بين الفينة والأخرى بأنباء الكلاب الخطرة التي تهاجم الناس، والأطفال خاصة، بدون أي سبب واضح، وخلال عطلة الأسبوع الماضي نشر خبر عن شخص اعتقل في ضاحية في شمال شرق لندن، لأن كلبه من فصيلة البيت بول هاجم طفلة في السادسة من عمرها أثناء تنزهها مع والديها في أحد متنزهات هذه الضاحية، وأصابها بجروح مريعة في وجهها وعنقها وكتفيها.
ورغم أن بريطانيا خالية من داء السعر القاتل - بفضل أنها جزيرة تمكنت من احتواء هذا المرض والقضاء عليه من عقود - فقد تبلغ وحشية هجمات الكلاب حدّ القتل في بعض الأحيان والتشويه وأو الإعاقة في أحيان أخرى.