ما هي العقوبات المنتظرة لقاتلي الطفلة جنة؟

وأوضح مكي، أن الوفاة جاءت نتيجة توقف عضلة القلب والإصابات المتعددة التي لحقت بالطفلة، ما اضطر الفريق الطبي لإجراء عملية بتر لها، يوم الخميس الماضي، وتم إيداعها بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وكانت الطفلة جنة محمد سمير عاطف والبالغة من العمر ٥ سنوات، دخلت مستشفى شربين العام وبفحصها تبين وجود إصابات متعددة بالجسم وحروق قديمة وحديثة.

وحينها، تم إبلاغ الشرطة ونقلت لمستشفى المنصورة الدولي، وباستجواب جدها لوالدها اتهم جدتها لوالدتها بتعذيبها وحرقها بدعوى تبولها اللاإرادي، تم صدور قرار مساء الأربعاء بحبس الجدة ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.

فيما تبين من التحريات أن الطفلة وشقيقتها الكبرى من أبوين كفيفين وانفصلا منذ أربع سنوات، وانتقلا إلى حضانة الجدة بحكم قضائي لصالحها العام الماضي، بجانب أنهما من المعينين في وظيفة حكومية بنسبة 5% من القوة العاملة.

وورد في تقرير الكشف الطبي المبدئي للطفلة، أنها تعانى من جلطة بالطرف السفلي، ويوجد آثار سحجات بالظهر والبطن والحالة العامة دون المتوسطة وتبين أيضا إصابتها بغرغرينا في القدم إثر كسر في الساق وتركها لمدة طويلة دون علاج.

وبالأمس، أمرت الدائرة المدنية بمحكمة شربين، المنعقدة في غرفة المشورة، بحبس الجدة المتهمة بتعذيب حفيدتها، صاحبة الـ5 أعوام، بالكي في مناطق حساسة بسبب تبولها لا إراديا، 15 يوما على ذمة التحقيقات، في التهم الموجه إليها، بعد قبول استئناف النيابة العامة على قرار قاضي المعارضات بالمحكمة بإخلاء سبيل المتهمة.

فيما أكدت أماني سمير عمة الطفلة في تصريحات صحفية، أن ذلك التعذيب تم على يد الجدة للأم، بتواطئ من والدتها وجدها، فضلا عن اغتصاب خالها أيضا، قائلة: "البنت قالت لأبوها، خالي كان بيكتفني وبيعمل فيا كذا وكذا اللي هو يغتصبها يعني، وجدها وأمها كانوا بيسبوه ومدارين عليه".

وبهذا الصدد، يقول المستشار عزت السيد، مساعد وزيرالعدل الأسبق، إن حتى الآن قضية الطفلة "جنة" عقوبتها المؤبد لكل من الخال والجدة، بتهمة تعذيب الطفلة، ولكن إذا ثبت اغتصاب الطفلة بالفعل فستكون هنا عقوبة الخال الإعدام، وفقاً للمادة المادة "267" من قانون العقوبات المصري والتي تنص على من واقع أنثى بغير رضاها، يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد, ويعاقب المتهم بالإعدام في الحالات التالية:إذا كانت المجني عليها لم تبلغ سن 18 عام، إذا كان الفاعل من أصول المجني عليها "الأب أو الجد"، وإذا كان الفاعل من المتولين تربيتها أو ملاحظتها، أو من له سلطة عليها مثل "المدرس والخادم"، إذا تعدد الفاعلون في الجريمة "اغتصاب جماعي".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن نية التعذيب لو كانت قتل الفتاة فستكون العقوبة الإعدام، لكن الأمر هنا يختلف والقاضي من خلال معطيات القضية سيحدد نية المتهمين إذا كانت قتل أم مجرد تعذيب لإخفاء معالم الجريمة.

ومن جهته، أكد أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن حقوق الأطفال، أن القانون به ثغرة وهي عدم وجود عقوبة للتعذيب، ولكن به عقوبة ضرب أفضى إلى موت وهنا تكون عقوبة الجدة وفقاً للقانون السجن 7 سنوات، بينما عقوبة الخال هي الإعدام بتهمة الأغتصاب حتى الموت.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن القضية حالياً تتجه نحو إشراك الجدة في عملية قتل الطفلة، وهي تعذيب أدى إلى قتل وهنا تكون عقوبة الجدة الإعدام، وهذا ما نعمل عليه في القضية الآن.