"اتحرش بمراتي".. مفاجآت جديدة في واقعة قتل ميكانيكي لعامل قمامة بالوراق
أفاد مصدر داخل النيابة، بشمال الجيزة، أن الميكانيكي المتهم بقتل جامع القمامة على الطريق الدائري بالوراق، يدعى "س.ر" في عقده الرابع من عمره، ويقطن في منطقة أوسيم، ويوم الواقعة كان هو وزوجته يسيران على الطريق الدائري، وإذ بعامل القمامة يحدث فعلا مسيئا لزوجته ويتحرش بيها، وكان يعتقد عامل القمامة أن الزوج لم يره.
وأضاف المصدر ذاته، أن المتهم نتيجة لفعل التحرش اتجه إلى العامل لكي يضربه، ولكن تفاجأ الزوج بحديث جعله يثور أكثر وأكثر، وكان بحوزته "مطواة" فقام على الفور بإخراجها وطعنه دون يشعر، مما تسبب في جروح طعنية بالبطن والصدر، مما لفظ أنفاسه الأخيرة، وتخلص الزوج الميكانيكي من أداة استخدام الجريمة في مقلب القمامة حتى لا يعثر عليها أحد، وألقى بجثته على الطريق الدائري بالوراق.
وجاءت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بالجيزة، التي جرت تحت إشراف اللواء محمد الشريف، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، أن بداية الواقعة بورود بلاغ لقسم الوراق من غرفة عمليات النجدة، بالعثور على جثة شخص مجهول في العقد الرابع، وبها جروح طعنية وقطعية متفرقة أعلى الطريق الدائري بدائرة القسم.
وشكل اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريقا من قطاع شمال الجيزة، ووحدة مباحث القسم، تحت قيادة العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم هاني مندور، رئيس مباحث الوراق، وبدأت القوات في فحص بلاغات التغيب ومراجعة الكاميرات القريبة من العثور على جثة المجني عليه، وتوصلت جهوده إلى تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه يدعى "س.س.ر"، 40 عاما، عامل جامع قمامة وأصل بلدته المنيا، وتحديد مرتكب الواقعة ويدعى "م.م.ج.ع"، 45 عاما، ميكانيكي مقيم بمنطقة أوسيم، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطه.
وبمواجهة المتهم اعترف تفصيليا بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام من المجني عليه، وتم التحفظ عليه، وأخطرت النيابة العامة، التي باشرت التحقيق.