في عيد ميلاده .. حكايات لا تعرفها عن أيوب الكرة المصرية أحمد شوبير

الفجر الرياضي

أحمد شوبير
أحمد شوبير


يحتفل الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمى النادى الأهلي السابق، وحارس عرين الفراعنة بمونديال 90 بعيد ميلاده ال59، "أيوب" الكرة المصرية"من مواليد 28 سبتمبر 1960 مدينة طنطا.

ويستعرض "الفجر الرياضي" أبرز الشموع التي أضاءت 59 عاما فى حياة شوبير ومحطات قد لا تعرفها من قبل:-

النشأة والعائلة
البداية من 6 شارع الجلاء تقاطع هلال بك بطنطا حيث مولد أحمد عبد العزيز محمد شبير (( الكتابة الصحيحة للاسم طبقا للسجلات الرسمية شبير وليس شوبير كما تداولتها وسائل الإعلام )) لأب يعمل مدرسا للرياضيات قبل أن يصبح مديرا بالتربية والتعليم تمتد جذوره إلى كفر بولين مركز كوم حماده بالبحيرة . ولام فاضلة ربة منزل مثلها مثل معظم الامهات المصريات تقبع جذورها الى قرية شبرا النملة بمدينة بطنطا .
عائلة شوبير تلك العائلة المعروفة بطنطا والتى تمتد فروعها الى معظم محافظات الدلتا المصرية والقاهرة والاسكندرية عائلة يعرف عنها التدين فقد خرج منها الشيخ ابراهيم شوبير احد علماء الازهر السابقين .
وقد تلاحظ هذا ايضا من جده محمد شوبير الذى سمى اولاده اسماء دينية فوالده هو عبد العزيز واعمامه عبد الله وعبد الشفيع وعبد النبى ولشوبير عمه وحيدة .. الاب الاستاذ عبد العزيز محمد شوبير الرجل العصامى التربوى المتدين الذى ربى اولاده على العلم والدين والاخلاقيات والمبادئ له من الاولاد عاطف ثم ابنتان يليهما محمد ثم احمد واخيرا عصام .
نشأ شوبير فى طنطا وحفظ أجزاء من القراءن قبل دخوله مدرسة امبابى الابتدائية بطنطا وكان طفل متفوق جدا وظهرت سريعا عليه علامات النبوغ والتفوق وبعض المواهب والصفات العلمية والادبية فقد كان منذ الصف الرابع الابتدائى ضمن فريق الاذاعة المدرسية ومن ضمن الطلاب المشاركين فى الحفلات المدرسية والمسابقات العلمية والرياضية ودائما ما كان يلقى الشعر ويقوم بتقديم هذه الحفلات .
ورغم تفوقه ونبوغه إلا أن شوبير تعرض لعقاب شديد ( الضرب على القدم ) فى فناء المدرسة من ناظرة المدرسة الابتدائية الاستاذة / شمس نظرا لتمرده هو مجموعة من زملائه فى المدرسة . ثم مالبست ناظرة المدرسة بتوجيه اعتذار علنى له بعد ذلك فى الطابور الصباحى امام الجميع نظرا لصدقه وشجاعته عكس زملائه .

حب الكرة والدراسة
وللاستاذة / زينب مدرسة الابتدائى دورا كبيرا فى مسيرة شوبير خلال مرحلة الدراسة الابتدائية حيث كانت من اكبر الداعمين بعد شعرت بتفوقه ونبوغه .. وانهى شوبير المرحلة الابتدائية بتفوق كبير جدا وحصل على المركز الثانى فى ترتيب الناجحين فى الشهادة الابتدائية برغم عشقه للعب كره القدم مع اقرانه واخواته وخصوصا شقيه الاصغر عصام الذى يعتبر تؤامه والذى يصغره بثلاثة سنوات .
وقد ظهرت موهبه شوبير فى كرة القدم مبكرا بين زملائه سواء فى المدرسة او فى شارع الجلاء وحتى فى الشوارع المجاورة مثل شارع الحلو وشارع سعيد والعجيزى والقرشى وكذلك شارع البحر وشارع محمد فريد . واصبح شوبير يصتدم مع والده حضرة الناظر الاستاذ / عبد العزيز بسبب ولعه الشديد بكرة القدم وكثير ما تعرض شوبير للعقاب الشديد من والده وكانت امه هى من تحاول حمايته و منع والده من عقابه وكثيرا ما اخفت عن والده لعب ابنها للكرة . 
ويبقى دور اشقائه وخصوصا عصام فى مساعدة شقيقهم احمد فى لعب الكرة بعدما تاكدوا انه سيصبح من كبار لاعبى الكره بعد ما شاهدتهم له وما يسمعونه عن شقيقهم من اهل الحى والاحياء المجاورة فقد اصبح اخيهم نجم للكثير من الدورات الرمضانية ودورات الاحياء الشعبية . ولم يكن شوبير حتى حارس مرمى فقد كان لاعب كرة مهاجم . 

الأهلي والحلم
وتعلق شوبير بالاهلى بشكل جنونى وكان كثيرا ما ذهب مع اشقائه واقرانه لاستاد طنطا لمشاهدة الاهلى ونجومه كلما جاء الاهلى ليعب فى طنطا . وهنا رسم الطفل الصغير الذى لم يتجاوز عمره العاشرة حلمه الاوحد والاعظم الا وهو انه سيصبح يوما ما لاعبا بالنادى الاهلى وهذا ما كتبه على جدران منزله (( احمد شوبير لاعب النادى الاهلى )) .. انتقل شوبير بعد ذلك لمدرسة الجمعية الاعداية بطنطا وهنا لا يمكن ان نغفل دور الاستاذ / احمد حسين مدرس التربية الرياضية فهو من اوائل الشخصيات التى تنبأت لشوبير بانه سيصبح لاعبا كبير وساعده كثيرا فى تحقيق حلم الصبى الصغير وكالعادة كان شوبير طالبا متميزا دراسيا وعلميا واصبح مسئول عن الاذاعة المدرسية ويحب ان يلقى النشرة الرياضية فى الاذاعة كما شارك ايضا فى المسابقات الرياضية والعلمية نظرا لتفوقه وهذا ما بدء يشعر به الاب التربوى الاستاذ عبد العزيز فنصحى ابنه بان يحافظ على مستواه العلمى ليظل مسموحا له بلعب الكرة خصوصا وان شوبير بدء يبرز اسمه بين ربوع مركز طنطا والمراكز المجاورة وبدء بعض الكشافين يطلبوا منه الانضام لاحد الاندية التابعة لمدينة طنطا ولكن شوبير الفتى الطموح كالعادته قرر ان يذهب الى نادى طنطا احد اكبر اندية الغربية ووجه بحرى فى ذلك الوقت . وبالفعل ذهب شوبير للاختبار مع زملائه فى تادى طنطا ولكنه صدم بقرار الكابتن غمرى المسئول عن الاختبارات فى نادى طنطا حيث قال له انت لا تصلح ان تكون لاعب كره اساسا .. لم ييأس شوبير وحول وجته الى نادى زيوت طنطا وبالفعل انضم له كناشى تحت 15 سنه واستمر شوبير مع نادى زيوت طنطا واصبح لاعبا اساسيا فى الفريق حتى جائت الصدفة التى غيرت تاريخه وقلبت حياته راسا على عقب وهو فى بداية المرحلة الثانوية بمدرسة مصطفى صادق الرافعى الثانوية بطنطا .

الانضمام للأهلي
كانت هذه نبذة قد لا يعرفها البعض عن بدايات شوبير الذي انضم بعدها إلى النادي الأهلي قادماً من نادي طنطا عام 1977 م واستطاع الوصول إلي الفريق الأول للقلعة الحمراء عام 1984 ليكون الحارس الثالث للفريق فى ظل وجود إكرامى الشحات والراحل ثابت.
ظل شوبير الحارس الثالث للفريق أكثر من سبعة أعوام ، وعرض عليه الانضمام للعديد من الأندية ، لكنه رفض التخلى عن الفانلة الحمراء، حتى أخذ الفرصة عندما خاض أول مباراة رسمية مع الفريق الأول في مباراة الأهلي والزمالك بنهائي كأس مصر عام 1985 عندما قرر الأهلي اللعب بفريق من الناشئين وكان علي رأسهم شوبير، وقد فاز الأهلى بهذه المباراة بنتيجة 3/2 وظهر شوبير فى المباراة بشكل جيد واستطاع التصدى لركلة جزاء .
بطولاته مع القلعة الحمراء
ساهم أحمد شوبير مع النادي الأهلي في الفوز بالعديد من البطولات بلغت 17 بطولة محلية وأفريقية وعربية، ويعتبر موسم (1995- 1996م) هو الموسم الأشهر له طوال مشواره مع النادي الأهلي حيث جمع بين بطولتي الدوري والكأس والبطولة العربية.

ألقابه الشخصية
حصل أحمد شوبير على العديد من الإنجازات الشخصية على مدار مسيرته كحارس مرمى الأهلى أو منتخب مصر ، حيث أستطاع أن يفوز بلقب أحسن حارس مرمي في إفريقيا عامي 1990 ، 1994 بل وفاز بخامس أفضل لاعب في إفريقيا عام 1990 .

مسيرته مع الفراعنة
اختاره الراحل الجنرال محمود الجوهري ليكون حارس مصر الأول للمنتخب الوطنى فى تصفيات كأس العالم 1990 بإيطاليا و قد ظهر بشكل جيد حيث لم يدخل مرماه سوى هدف واحد فى مباراة انجلترا ، كما أن شوبير كان حارس عرين المنتخب في كثير من المباريات والمحافل العربية منها والإفريقية أيضاً حيث خاض شوبير مع المنتخب 93 مباراة دولية.
انضم أحمد شوبير لقائمة منتخب مصر في بطولة إفريقيا 1986 والتي فاز بها منتخب مصر وأيضاً بطولتي إفريقيا 1992 ، 1994 وحمل شوبير شارة القيادة للمنتخب المصري في العديد من المباريات.

شوبير يعلن اعتزاله الكرة
أعلن شوبير اعتزاله اللعب عام 1998 بعد مباراة فريقه أمام بلدية المحلة وتتويج الأهلى ببطولة الدوري، وقد ظهر باكياً ومعلناً الابتعاد عن كرة القدم بعدما استمر في الملاعب حتى بلغ عمره 37 عاماً حفلت بالانجازات ليتخذ بها العديد من الطرق فى شتى المجالات.

مسيرة ناجحة مع الجبلاية
نجح شوبير فى الفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، قبل أن يتم اختياره نائبًا للجبلاية، حقق خلال تواجده المنتخب الأول عديد النجاحات أبرزها التتويج ب3 ألقاب لبطولة كأس الأمم الإفريقية ثم عاد مؤخرا ليشغل منصب نائب الرئيس في اتحاد الكرة بعد اكتساح الانتخابات التكميلية لكن المجلس لم يكمل عمره بسبب خروج مصر من بطولة الأمم الأخيرة التي استضافتها مصر .

شوبير ناظر مدرسة الإعلام الرياضي
قرر شوبير بعد اعتزاله كرة القدم الاتجاه إلى التعليق على مباريات كرة القدم حتى أصبح من أبرز المعلقين الرياضيين على كرة القدم والبرامج الرياضية، وبدأ ناظر مدرسة الإعلام الرياضى رحلته في القناة السادسة المحلية المصرية وبعدها انتقل إلى قناة دريم ثم انتقل إلى أحد برامج التليفزيون المصري ثم قناة الحياة ثم قناة مودرن كورة ثم قناة سى بى سى 2 ، ثم صدى البلد وأخيرا أون سبورت الذي يستمر معها حتى الآن، ويقدم مضمونًا رياضيًا هادفًا مناقشا أبرز القضايا والمشاكل الرياضية على الساحة.