"مدني جازان" يحذر من مخاطر السيول المصاحبة للأمطار
دعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، اليوم السبت، المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، وذلك لورود تنبيه من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة يشير لتعرض المنطقة لرياح سطحية نشطة وشبه انعدام رؤيه وهطول أمطار رعدية.
وأهابت المديرية بالجميع بأخذ الحيطة والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة في مثل هذه الحالات، ومنها عدم الخروج في حالة الأمطار الشديدة إلا للضرورة وعدم الاقتراب من تجمعات المياه وعدم المجازفة ودخول الأودية، وعدم المخاطرة بقطع مياه السيول.
وأكدت مديرية الدفاع المدني، أنها اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية والاستعداد لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، بناء لما يرد من المستجدات والتغيرات في الحالة الجوية.
وتأتي هذه التحذيرات عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدد من محافظات منطقة جازان مساء أمس الجمعة، وجرت على إثرها الأودية والشعاب.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد، توقعت في تقريرها عن حالة الطقس لليوم السبت، هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق: نجران، جازان، عسير، الباحة، تمتد إلى مرتفعات مكة المكرمة.
وأضافت الأرصاد أن نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار مستمر على أجزاء من مناطق المدينة المنورة، مكة المكرمة، تبوك، الشرقية، الرياض، الحدود الشمالية، الجوف، والأجزاء الشرقية من المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية.
وأشارت الأرصاد، إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15-40 كمساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر متوسط الموج.
بينما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15-35 كمساعة، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر، وحالة البحر خفيف الموج.
ويعتبر الدفاع المدني، خَطّ الدفاع الثاني في الدولة أثناء الكوارث، وذلك من خلال تقديم الخدمات، والرعاية الاجتماعيّة التي يتعرَّض لها المجتمع، مثل: مكافحة الحرائق، وتقديم الإسعافات الأوّلية، وأعمال الإغاثة.
ويهتم الدفاع المدني بتدريب الأفراد العاديّين؛ لمساعدة القُوّات المُسلَّحة، وقُوّات الشرطة على حماية المُمتلَكات من أي كارثة تتعرض لها الدولة؛ بمعنى أنّها الهيئة التي يمكن من خلالها حماية السكّان المَدنيِّين في حالات الطوارئ والتخفيف منها، والخروج بأقلّ الأضرار، بل حتى مَنعها.
ويعد الدفاع المدني، تنظيم أو جهاز تُلقى على عاتقه المهام والإجراءات وبعض الأعمال اللازمة لحماية السُكان والممتلكات الخاصة والعامة من الأخطار المُختلفة كالحرائق والكوارث الطبيعية والحروب، وإغاثة المنكوبين وإسعاف المُصابين من الحوادث على الطُرق، وتأمين سلامة الناس وتنقلهم واتصالهم ببعضهم البعض ولا سيما في الظروف غير الطبيعية.
كما تكمن أهمية الفرق المتطوِعة داخل الدفاع المدني في مساعدته على مُواجهة الأزمات، والكوارث التي تتعرَّض لها الدولة؛ إذ إنّه في بعض الأحيان قد لا تكفي كوادر الدفاع المدنيّ؛ للتعامُل مع الكوارث، وتغطيتها وحدها، ومن هنا تمّ إطلاق مُصطلح مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ، حيث يتألَّف فريق مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ من مواطنين عاديّين يساعدون الدفاع المدنيّ على تنفيذ واجباته، والمساهمة في التعامُل مع الحوادث إلى حين وصول كوادر الدفاع المدنيّ.
وتتلخص أهداف متطوِعي الدفاع المدنيّ في محاولة نَشْر الوعي، والانتماء لدى المواطنين؛ للمُساهمة في خدمة الدولة، وتعزيز الوعي الوقائيّ؛ أي الوعي قَبل حدوث الكارثة؛ لتجنُّب حدوثها، كما يمكن الاستفادة من مُتقاعِدي الدفاع المدنيّ؛ بهدف تشكيل فِرَق تطوُّعية، وتدريبها.
أمّا في ما يتعلَّق بمَهامّ فِرَق التطوُّع، فهي تكمنُ في مساعدة الدفاع المدنيّ خلال أعمال مُكافحة الحرائق، وتوجيه سيّارات مُكافحة الحرائق إلى وجهاتها، وتنفيذ مَهامّ الإسعافات الأوّلية إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك، والمُشاركة في إجلاء المُواطنين المُتضرِّرين من الكوارث، والمُساهمة في إعادة بناء، وإصلاح المَرافق العامّة، بالإضافة إلى توجيه المُواطنين إلى الأماكن الآمنة، وتحذيرهم من المخاطر التي قد يتعرَّضون لها.
كما يساهم مُتطوِّعو الدفاع المدنيّ في مساعدة الدفاع المدنيّ على إنجاز مَهامّه، فإنّ على إدارة الدفاع المدنيّ ضمان حقوق هؤلاء المُتطوِّعين، كتوفير نظام تأمين صحّي للذين تضرَّروا أثناء تدريبهم، أو أثناء تنفيذ أعمال الدفاع المدنيّ، وتزويد المُتطوِّعين الذين عانوا من إعاقة، سواء كانت كُلّية، أو جزئيّة؛ جرّاء تنفيذ العمل التطوُّعي، بتعويضٍ مناسب تُحدِّدُه اللجان الطبّية في وزارة الصحّة، بالإضافة إلى تعويض الأُسَر التي تعرَّض أحد أفرادها من مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ للموت.