انفجار يهز الانتخابات الرئاسية بأفغانستان
أصيب 15 شخصًا بجروح، جراء انفجار قرب مركز اقتراع في قندهار جنوب أفغانستان، بحسب مسؤول في مستشفى ميرويس، في وقت تجري عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية الأفغانية.
وقال الطبيب نعمة الله في اتصال هاتفي:
"أصيب 15 شخصاً جميعهم رجال بجروح ونقلوا إلى المستشفى"، في أول عمل عنف
يسجل في البلاد منذ فتح مراكز الاقتراع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها صباح
السبت في كل أنحاء أفغانستان لاختيار رئيس للبلاد، وفق المتحدث باسم لجنة الانتخابات.
وقال المتحدث إن "التصويت بدأ في كل
أرجاء البلاد"، في وقت كانت حركة طالبان حذرت حوالي 9.6 ملايين ناخب بضرورة الابتعاد
عن مراكز الاقتراع.
72 ألف عنصر أمني
وذكر ناخب في منطقة تيماناي بكابول:
"أنا هنا للتصويت. أعلم أن هناك تهديدات، لكن القنابل والهجمات جزء من يومياتنا".
من جهته، قال محي الدين البالغ الخامسة
والخمسين: "لست خائفاً. علينا التصويت إذا أردنا أن نكون قادرين على تغيير حياتنا".
وأعلنت وزارة الداخلية نشر 72 ألف عنصر
لتأمين حراسة نحو 5 آلاف مركز اقتراع في أنحاء البلاد يُفترض أن تُغلق أبوابها حوالي
الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (10.30 بتوقيت غرينتش).
وتُواجه الانتخابات خطر وقوع أعمال عنف،
خصوصاً أن طالبان شنت في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات انتحارية استهدفت مقار الحملات،
والتجمعات الانتخابية وأهدافاً أخرى مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي.
وفي 5 سبتمبر، أسفر تفجير شاحنة في كابول
عن مقتل 12 شخصاً على الأقل.
"حياة كل مقترع مهددة"
وفي وقت سابق، أصدرت طالبان بياناً كررت
فيه تهديداتها السابقة بأن حياة كل مقترع مهددة.
وجاء في بيان طالبان أن الحركة "تنوي
عرقلة هذه العملية المزورة عبر مهاجمة كل عناصر الأمن... واستهداف مكاتب (الاقتراع)
ومراكزه".
كما نبه البيان الأفغان إلى "ضرورة
البقاء بعيدين من مراكز الاقتراع في اليوم الانتخابي وعدم تعريض أنفسهم للخطر".
وتُعتبر الشاحنات المفخخة تهديداً قائماً
في أفغانستان لقدرتها على استيعاب شحنات متفجرة أكبر مقارنة بالسيارات.
وفي مايو 2017، أسفر انفجار شاحنة مفخخة
قرب السفارة الألمانية عن مقتل أكثر من 150 شخصاً وجرح المئات.