في انتهاك جديد للاتفاق النووي.. إيران توسع تخصيب اليورانيوم
أطلقت إيران عملية تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تم تركيبها مؤخراً، في انتهاك جديد للاتفاق النووي الموقع عام 2015، حسبما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الدولية
للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بمراقبة الامتثال لهذا الاتفاق، أن أجهزة
الطرد المركزي المتقدمة التي وضعت في موقع نطنز الإيراني "هي بصدد تجميع اليورانيوم
المخصب، أو تستعد لتجميعه".
و4 سبتمبر الجاري، أظهر تقرير للوكالة الدولية
للطاقة أن إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب، كما
واصلت التخصيب إلى مستوى يفوق الحد المسموح به.
وأكدت الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق
النووي الموقع في 2015، في يوليو/تموز، إن إيران قد تخطت كلاً من الحد المتعلق بمخزون
اليورانيوم المخصب البالغ 202.8 كيلوجرام والحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ
3.67 في المئة.
وأوضح التقرير الفصلي، الذي توزعه الوكالة
على الدول الأعضاء، أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم
المخصب لدى إيران 241.6 كيلوجرام، بينما تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى
4.5 في المئة، وهو ما لا يزال أقل بكثير عن نسبة 20 في المئة، التي وصلت إليها قبل
الاتفاق وعن نحو 90 في المئة، التي تعتبر مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة.
ويلزم الاتفاق النووي المبرم بين طهران
ودول 5+1 في فيينا يونيو/حزيران عام 2015، إيران بالحد من حجم مخزونها من اليورانيوم
المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات وتصنيع الأسلحة النووية في غضون مدة تصل لنحو
15 عاماً، فضلاً عن خفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.
وانسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق
النووي الذي وافقت إيران بموجبه على الالتزام بقيود على برنامجها النووي في مقابل الوصول
لشبكة التجارة الدولية.
ووصف ترامب حينها الاتفاق النووي الإيراني
بالكارثي والسيئ؛ حيث أعاد فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد طهران بهدف تغيير سياستها
العدائية إقليمياً ودولياً.