رئيس جامعة القاهرة: غدر الإرهاب بالأبرياء هو الرقصة الأخيرة التي تثبت عجزه
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن الإرهاب عجز عن إسقاط مصر وهي في حالة سيولة، لن يستطيع أن ينال منها وقد عادت قوية.
وأضاف "الخشت"، أن غدر الإرهاب بالأبرياء ما هو إلا الرقصة الأخيرة التي تثبت عجزه عن إحداث تغيير في الواقع وفي الناس، مشيرًا إلى أن الإرهاب يظل عملًا خسيسًا ضد الأخلاق من أي نوع.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الإرهابي يعمد إلى الإمعان في إثارة آلام وشرور أعمق وأشد، فباسم أي حق وباسم أي أخلاق يموت الأبرياء ويموت الجنود لمجرد أنهم يخالفون الإرهابي في الرأي والعقيدة.
وتابع الخشت: باسم أي أخلاق لا يأمن الإنسان على نفسه وهو يشعر أنه مهدد بتصفيته جسديًا من مخالفيه في التوجه والأيديولوجية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أنه في الواقع أن الإرهاب كسلاح في التعامل مع الخصوم هو لعبة الشيطان وسلاح بدائي يفقد قيمته وينقض أخلاقياته؛ مبينًا أن الأخلاق عنده مجرّد مجاملة للنزاعات والأهواء التي تسيطر على جماعة أو تيار؛ وبالتالي تفقد الأخلاق مضمونها وتتصدع قوانينها.
وقال الخشت، إن الإرهاب ينجب حفّار قبره بفكره الذي ينطوي على تناقضات تدمر عقله تدميرًا ذاتيًا، ويظل العمل الإرهابي تفكيرًا لا منطقيًا عاجزًا وقاصرًا ومنهارًا، مشيرًا إلى أنه يدفع إلى فعل كل شيء ولا يتوانى عن أي شيء مهما كان لا أخلاقيًا من أجل انتصار قضيته المزعومة، حتى لو ضاع الوطن وضاع الأهل، ويظل هذا العنصر قاصرًا؛ لأنه ينطلق من موقف شديد التشنج والخطورة من شأنه أن يؤدى إلى أعمال شرسة ووحشية ضد الآخرين، وإلى أعمال انتحارية يروح ضحيتها الأبرياء، وتتيتم الأطفال، وتترمل الزوجات، ويحزن الآباء والأمهات حزنًا لا يطاق.
وأوضح الخشت، أن الإرهاب لا يراعى أي عرف وأي حرمة اجتماعية أو دينية، كما أنه لا يراعى أي قاعدة أخلاقية تشكل عائقًا في سبيله، إذ أنه يضع بتصرفه جميع الطرق والأساليب والوسائل الممكنة دون أن يتراجع أمام الصعاب مهما بلغت خطورتها لأنه يلعب لعبة الموت فقط فهو لا يتوانى عن ضرب أي هدف يقع على مطال يده.
واختتم الخشت، تدوينته بالقول: حفظ الله مصر وأبناءها من كل سوء.