"10 ملايين دولار".. نكشف أرباح مصر من معرض توت عنخ آمون بفرنسا
أغلق مساء الأحد 22 سبتمبر الجاري معرض "توت عنخ آمون كنوز الفرعون الذهبي" أبوابه أمام الجمهور، وذلك بالعاصمة الفرنسية باريس، محطمًا رقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ تنظيم المعارض الثقافية في فرنسا.
حيث زاره مليون 423 ألف 170 زائر، خلال الستة أشهر الماضية منذ أن افتتحه الدكتور خالد العناني وزير الآثار في 23 مارس 2019 بقاعة جراند هال دو لا ڤيليت.
وتعتبر المعارض الخارجية أحد مصادر الدخل المعتبرة لوزارة الآثار، بما تمثله من عائد ربح سريع وبالعملة الأجنبية، ومعرض "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي" يضم 150 قطعة أثرية من مقتنيات الملك الشاب من بينها عدد من تماثيل الأوشابتي المذهبة والصناديق الخشبية والأواني الكانوبية وتمثال الكا الخشبي المذهب وأواني من الألباستر، وكانت ثاني محطاته فرنسا بعد لوس أنجلوس الأمريكية.
والعائد من المعرض حسب ما أعلنت وزارة الآثار في بيانات سابقة لها، أن مصر تتلقى عن كل مدينة يُعرض بها معرض الملك توت عنخ آمون والذي يضم فقط 150 قطعة من آثاره، 5 ملايين دولار كمبلغ ثابت ولو لم تتحقق زيارات.
ثم يكون ربح مصر المادي من عائد بيع التذاكر كالآتي، بعد أن يحقق المعرض 400 ألف زيارة تتلقى مصر 1 دولار عن كل تذكرة، وبعد 500 ألف زيارة تتلقى 2 دولار عن كل تذكرة، وبعد 600 ألف تتلقى 3 دولار، وبعد 700 ألف زائر تتلقى مصر 4 دولار عن كل تذكرة.
كما أن مصر لها نسبة 10 % من مبيعات المستنسخات والكتب والهدايا، وكذلك كل نفقات الأثريين والشرطة والمرممين المرافقين على نفقة الشركة، إضافة لنفقات الفك والتغليف والانتقالات التي من الشروط أن تكون بالشركة الوطنية مصر للطيران.
كما قامت الشركة بإيداع مبلغ 864 مليون دولار كتأمين ضد الحوادث والسرقات، وهو ما سيدر ربح إضافي لمصر بشكل عام.
ووفقًا لتلك التصريحات السابقة تستنتج الفجر أرباح معرض الملك توت عنخ آمون في فرنسا بشكل تقريبي، فالرقم المعلن هو أن المعرض حقق مليون و400 ألف زيارة.
ومصر حصلت مبدئيًا على مبلغ 5 ملايين دولار حسب المتفق عليه، ثم بعد 400 ألف زيارة يحق لمصر 1 دولار عن كل تذكرة بما يساوي 100 ألف دولار، ثم يحق لها 2 دولار بعد 500 ألف زيارة بما يساوي 200 ألف دولار، ثم يحق لها بعد 600 ألف زيارة 3 دولارات عن كل تذكرة بما يساوي 300 ألف دولار، ثم بعد الـ 700 ألف زيارة يحق لها 4 دولارات عن كل تذكرية بما يساوي 2 مليون 100 دولار، أي أن إجمالي ما حصلت عليه مصر من صافي أرباح المعرض خلال فترة ستة أشهر استغرقها بفرنسا ما يقرب من 8 ملايين دولار.
أضف إلى ذلك نسبة 10 % من أرباح بيع المستنسخات والهدايا والكتب، وكذلك تحمل الشركة نفقات المرافقين والنقل والفك والتغليف، إضافة لأرباح مبلغ التأمين 864 مليون دولار، إضافة لأرباح شركة مصر للطيران، أي أن إجمالي الأرباح قد لا يقل عن عشرة ملايين دولار لخزينة الدولة المصرية، وهو ما يعد استثمار قوي لغاية في فترة قصيرة.
وحسب تصريحات صحفية سابقة لوزارة الآثار فإن المعرض يهدف ليس فقط لتعزيز العلاقات الثقافية الدولية بل أيضًا لتعزيز السياحة المصرية، إضافة لكونه يمثل تمويلًا قويًا لوزارة الآثار.
كما تدعم المعارض الخارجية قطاع السياحة بشكل كبير، حيث أن شريحة كبيرة من الاقتصاد المصري تعتمد عليها؛ فالعديد من السياح يطيرون من مختلف دول العالم إلى مصر لزيارة مواقعها القديمة، ومتحفها ومعابدها.
كما أن خروج 150 قطعة أثرية نادرة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون في جولة حول العالم توافق الذكرى الـ 100 لاكتشاف مقبرة الملك الشاب "توت عنخ آمون" ويأتي هذا المعرض كجزء من الاحتفال بهذه المناسبة، وذلك حسب تصريحات للدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والذي أضاف أن زيارة المعرض يعتبر فرصة، قبل أن يعود إلى مصر للأبد.