"جريًا على الأقدام"... رياضي عالمي يقدم عرض مبهر بين آثار القاهرة (فيديو)
قام لاعب الباركود العالمي دومينيك دي توماسون بعمل جولة بين آثار القاهرة جريًا على الأقدام مستخدمًا فنون رياضة الباركود حيث التقط فيديو عنوانه جولة جريًا على الأقدام بين معالم القاهرة.
وبثت اللاعب الفيديو عبر صفحته والتي يتابعها أكثر من مليون شخص عبر العالم، والفيديو يأتي في إطار حملة ترويجية لإحدى الشركات العالمية، والذي تظهر فيه المعالم المصرية الأثرية عبر العصور لمدينة القاهرة.
ويبدأ المشهد الأول للفيديو واللاعب دومينيك يقفز دائرًا في الهواء أمام لوحة الحلم بين قدمي تمثال أبو الهول، ثم يظهر في مشهد آخر فوق جامع المؤيد شيخ وباب زويلة في منطقة الغورية، ثم في مشهد ثالث أمام جامع محمد علي باشا في قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، ثم يظهر في حواري خان الخليلي بين روائع المستنسخات للآثار المصرية، ثم يظهر مع أحد الحناطير بمنطقة الأهرامات، ثم بين الجمال التي يستخدمها السائحين في جولاتهم، ثم المشهد الأخير وهو على سفح الأهرامات الثلاث في الجيزة.
ويعتبر الفيديو ترويجًا للسياحة المصرية، حيث تفضل العديد من الشركات العالمية تصوير فيديوهاتها الدعائية في الأماكن الأثرية المصرية لما لها من شهرة عالمية من ناحية وبما تمثل من خلفية حضارية متجددة عبر العصور وهو ما لن يتوافر في أي موقع تصوير آخر.
ومدينة القاهرة هي المدينة التي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر، وجاء تصميمها على شكل حصن، بأسوار منيعة، وبوابات ذات طابع حربي، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.
وشارع المعز لدين الله الفاطمي هو شارعها الرئيسي وبعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.
وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.
كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.
ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.
وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.